احتشد حوالي 50 شخصاً من ممثلي المسرح في اتيلية القاهرة للاعتراض علي تولي محمد الصاوي وزارة الثقافة. أكد المتظاهرون رفضهم لتولي "الصاوي" للوزارة لانه رجل أعمال ويملك شركة عالمية للإعلان مما يشير إلي عودة رجال الأعمال لتولي الحقائب الوزارية. أضافوا ان "الصاوي" يشرف علي مشروع ثقافي هو "ساقية الصاوي" التي عملت علي تسليع الثقافة أي اعتبار الثقافة سلعة معروضة للبيع لمن يدفع مما يعني امتداداً لفكرة رجال الأعمال المرفوضة أساساً من الثورة. أشاروا إلي ان "الصاوي" له ميول إخوانية كانت واضحة تماماً في رفضه العديد من المسرحيات والأفلام إلا بعد إدخال تعديلات عليها. قالوا ان اختيار "الصاوي" يضرب فكرة الدولة المدنية ويشير إلي مغازلة الإخوان المسلمين بإعطائهم حقيبة وزارة الثقافة مشيرين إلي ان الصاوي لا علاقة له بالثقافة فهو مهندس يدير مشروعاً ثقافياً وليس له إنجاز ثقافي فكيف يتولي وزارة الثقافة بكل تاريخها وهو مجرد رجل أعمال أو تاجر. أكدوا ان اختيار "الصاوي" وهو نجل وزير الثقافة الأسبق عبدالمنعم الصاوي يشير إلي ان فكرة التوريث التي حاربتها الثورة تطل بوجهها من جديد. اختلف المحتجون علي مكان التجمع لإلقاء بيانات الاحتجاج والرفض فيما بينهم فقد رفض عدد منهم أقاموا الاحتجاج داخل حزب التجمع بدعوي مناهضته للتظاهر يوم 25 يناير واقترح بعضهم إقامة الواقعة بميدان طلعت حرب وأخيراً استقروا علي إقامة الاحتجاج داخل اتيليه القاهرة بوسط البلد. كان من بين الحضور الموسيقار فتحي سلام والكابتن عمر طاهر وإبراهيم داود والمخرج محمد عبدالخالق. ألقي المحتجون بياناً طالبوا فيه إقامة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مدنية انتقالية تخلو من عناصر النظام السابق وإلغاء قانون الطوارئ وحل جهاز أمن الدولة وإطلاق كل سجناء الرأي ومحاكمة جميع المتسببين في كافة وقائع الفساد السابقة وإطلاق حق إنشاء الأحزاب والتجمعات النقابية والجمعيات. كما طالبوا بإطلاق حرية الإعلام وتداول المعلومات وإحلال النظام الانتخابي وقانون مباشرة الحقوق السياسية التي تعبر عن إرادة الشعب ووضع حد أدني للأجور حتي يضمن للمواطنين حياة كريمة. كما طالبوا وإعادة هيكل المؤسسات المسرحية في مصر وإطلاق حرية العمل في مسارح الشارع والمقاهي والمصانع والأماكن المفتوحة وضمان حرية التعبير والإبداع دون قيد أو شرط وإلغاء الرقابة علي المصنفات الفنية وقصر دور النقابات الفنية علي الخدمات فقط.