* أكد الدكتور "أحمد سخسوخ" العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون المسرحية والاستاذ بأكاديمية الفنون والذي نقل المسرح الألماني والنمساوي إلي العربية. أنه لا يفكر في أي مشروع خاص به الآن من نصوص مسرحية جاهزة معدة لإجراء بروفاتها أو أفلاماً سينمائية انتهي من كتابتها بقدر تركيز فكره وهمه في ثورة 25 يناير قائلاً: ينحصر تفكيري في وطن جديد تتحقق فيه العدالة لكل إنسان دون نهب للثروات ودون قهر من السلطات. *وبالنسبة للمسرح قال: أعتقد أنه سوف يتنفس المسرح حريته من جديد وقد كشفت هذه الثورة الذين يرقصون علي الحبال وكانوا يأكلون علي كل الموائد وهم أنفسهم بعد ساعات قليلة من رحيل النظام يهللون ويمجدون في الثورة ومن المؤكد أن الجماهير واعية وسوف تلفظهم نهائياً. * أفضل ما جاء في هذه الثورة أنها نزعت الخوف عن جموع الشعب المصري بل وصدرت الثورات إلي كل مكان في العالم خاصة العالم العربي الذي يعاني من الفساد والقهر والظلم ونهب الثروات. ** وماذا ايضا؟ * كانت أصالة الشعب المصري وعظمته وطيبته أنه كان ينتظر لسنوات طويلة لعل هؤلاء الحكام يفيقوا ويدركوا أن هناك شعباً يعيش نصفه تحت خط الفقر ولكن هذا لم يحدث ! ولم يعرفوا أن للتاريخ قوانين وللثورات قوانين. * أضاف مؤكداً: حين يتراكم القهر والظلم وانعدام العدالة لابد أن تأتي لحظة تتفجر فيها الثورة وتمحو كل هذا الفساد. ** وما الذي أعجبك وشدك لثورة التغيير؟ * الانضباط والالتزام وحب مصر فمن أجلها يهون كل شيء كما أعجبني قول شبان هذه الثورة بأن الجميع قد شارك في هذه الثورة ولا لأحد فضل علي أحد فقد شارك جميع المصريين في اندلاعها. إنها ثورة المصريين جميعاً وقد نزعوا الخوف عن نفوسهم وسوف يبدأ عهد جديد وإنسان جديد يسترد حضارته وهي أول حضارة في التاريخ! ** ورؤيتك للمستقبل؟ * لم يعد أحد الآن يفكر في نفسه فنحن نفكر جميعاً في وطن نظيف يستنشق فيه كل إنسان أوكسجين الحرية ويتخلص فيه من كل آثار السنوات الماضية.. أتمني أن تكون هناك فنوناً حقيقية تعبر عن ضمير هذا الشعب وعظمته ونقائه في هذا الزمن الذي يؤرخ له من يوم 25 يناير 2011 ولا عودة للوراء أبداً!