اتهمت مصر- تل أبيب بأنها تسعي إلي تنفيذ خطة ممنهجة لتهويد القدس باستمرارها في الانتهاكات تجاه القدس وتهجير أهلها وبناء الوحدات الاستيطانية والاعتداء علي حقوقهم في الصلاة.. مشددة علي انها لن تقبل بأفعال المتطرفين والاستهزاء بمشاعر المسلمين واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية وأن التقاعس في مواجهة هذه الانتهاكات سيكون له عواقب وخيمة علي فرص استمرار المفاوضات ويشكك في نية إسرائيل تجاه عملية السلام. شدد السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدي جامعة الدول العربية في الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع الطاريء للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية علي انه يتعين التحرك السريع واقامة اتصالات مكثفة مع القوي الدولية للتدخل الفوري لوقف الاجراءات الإسرائيلية الأحادية والاستفزازية علي مدينة القدس لما لهذه المدينة من مكانة رفيعة في نفوس العرب والمسلمين. من جانبه انتقد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية - صمت وتجاهل الأطراف الدولية الفاعلة. وخاصة مجلس الأمن تجاه الانتهاكات الإسرائيلية تجاه القدس. مشددا علي ضرورة اتخاذ موقف عربي حاسم وفعال لوقف هذه الانتهاكات. حذر العربي من ان استمرار هذه الانتهاكات الإسرائيلية إلي انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه. مطالبا مجلس الأمن باستصدار قرار لإرغام إسرائيل علي وقف انتهاكاتها المستمرة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. من جانبه قال السفير بركات الفرا مندوب فلسطين الدائم بالجامعة العربية أن القدس تحتضر وتضع وتبكي من اعتداءات اجرامية إسرائيلية متكررة علي مساجدها وكنائسها . مشيرا إلي انهم يعيثون فسادا ودمارا بحراسة من جيش الصهاينة وحتي الأطفال لم تسلم من بطشهم قائلا "إنه إذا ظل الحال هو الحال قد نضطر لنرثي القدس كما رثينا الأندلس وما أشبه اليوم بالبارحة . مشيرا إلي أن ما تقوم به إسرائيل من اجراءات مؤلمة للغاية تؤكد عنصرية هذه الدولة وانها لا تريد السلام وتعمل علي أن يسود المنطقة الاضطراب والقلق ونحن في غني عنها وتعكس للأسف استخفاف إسرائيل بالامتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بأسره. وأشار إلي أننا لم نفعل شيئا سوي الشجب والإدانة.. فكلما اجتاح المستوطنون القدس نسمع عن مظاهرات نصرة القدس ومظاهرات وأصوات ترتفع في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في أفعالها وانتهاكاتها. وأشار إلي أن هناك رجل أعمال واحد أمريكي تبرع بمليار دولار لتهويد القدس فبماذا تبرع رجل الأعمال العرب؟! لدعم القدس قائلا "هل نحن في عام الفيل .. وأما للبيت فللبيت رب يحميه؟! وأضاف قائلا" هل نحن بحاجة إلي صلاح الدين والمعتصم؟! إن اطفالنا ونساءنا بالقدس يصرخون واعروبتاه واإسلاماه فأين نحن من ذلك؟! وقال "علينا أن نقول كلمتنا ولابد أن يقوم الاجتماع باجراءات عملية.. لابد من موقف من مجلس الأمن الدولي فلماذا هذا التقاعس وعلي الاتحاد الأوروبي أن يتحمل مسئولياته ويجب أن يدعي السفراء الأوروبون في القاهرة ليضعهم أمام مسئولياتهم لأن هذا الموقف يجر المنطقة كلها إلي ويلات .. قائلا في ختام كلمته" وافوض أمري إلي الله. من جانبه أكد سفير الأردن في مصر مندوبها لدي الجامعة العربية بشر الخصاونة ان إسرائيل تضرب بعرض الحائط الاتفاقيات الدولية. والقرارات الأممية. والقواعد الأخلاقية. طالب سفير الأردن بالتصدي بحزم لعمليات تهويد القدس. وأن تتولي الأوقاف الإسلامية حماية وصيانة الأقصي. مشيرا إلي أن الأوقاف الأردنية لعبت الدور الأساسي. في حماية المقدسات وصيانتها.