مرض السكر.. من الأمراض الأكثر انتشاراً في العالم! ويقدر عدد المصابين به بحوالي 371 مليون شخص! ولا شك في أن الانفجار السكاني والزحام وضغوط الحياة العصرية.. إضافة إلي العوامل الوراثية. قد أسهمت في انتشار الإصابة بهذا المرض!. وجهود العلماء لا تتوقف بحثاً عن علاج للسكر الذي يكاد لا يخلو بيت من مريض به!. آخر ما توصل إليه الباحثون هو اكتشاف هرمون جديد قد يفتح باب الأمل أمام الملايين!. الهرمون يطلق عليه "بيتاتروفين" وهو يعمل علي تحفيز نمو وتكاثر خلايا البنكرياس التي تلفت أو التي توقفت عن العمل.. وهذه الخلايا هي التي تفرز هرمون الأنسولين الذي يمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم. وخطورة مرض السكر أو ارتفاع مستوي السكر في الدم تتمثل في أنه يؤدي إلي الاصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي وفقدان البصر. ويقول العلماء.. إن هرمون "بيتاتروفين" يمكن أن يتسبب في زيادة عدد الخلايا التي تفرز الانسولين بمقدار 17 ضعفاً.. وزيادة عدد هذه الخلايا خلال فترة الحمل ربما كان سببه مساعدة جسم الأم علي تغذية الجنين لدي كل الثدييات ومنها البشر. ويقول الخبراء الأمريكيون إن اكتشاف هرمون بهذه الخواص يمثل فتحاً مذهلاً وإنجازاً كبيراً. لأنه يمهد الطريق أمام علاج المرضي لكن العلماء ينصحون بضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة الآثار الجانبية لاستخدامه وضمان سلامة تعاطيه. حيث يستخدم عن طريق الحقن. وهذا الهرمون جري اكتشافه بالصدفة.. ولم تبدأ تجربته علي البشر حتي الآن.. ويقول العلماء إن الطريق لايزال طويلاً قبل استخدامه.. ولكن لو نجحت تجارب استخدامه مع البشر فلن يحتاج المريض إلا لحقنة واحدة كل أسبوع أو كل شهر. بدلاً من حقن الانسولين التي يحتاجها بعض المرضي مرتين أو ثلاث مرات يومياً. وهناك بعض العلماء يرون أن هذا الهرمون قد لا يصلح في علاج كل أنواع مرض السكر.. وربما لا يصلح لعلاج كبار السن. وفي إنجاز آخر أكثر إبهاراً.. تمكن العلماء الأمريكان أيضا من تطوير شبكة من جزيئات النانو. يمكن حقنها في الجسم وتقوم بإفراز هرمون الانسولين كلما ارتفع مستوي السكر في الدم.. وتحافظ هذه الشبكة علي سكر الدم عند مستواه الطبيعي لأكثر من أسبوع حسبما أثبتت التجارب المعملية علي الحيوانات. ويقول العلماء.. إن هذه الشبكة تمثل "منظومة ذكية" يتم حقنها في الجسم وتتأثر بتغير مستوي السكر في الدم وعندما يرتفع تقوم بإطلاق الإنسولين وتتحكم في السكر بفاعلية كبيرة.. وكانت الحقنة الواحدة تكفي للحفاظ علي مستوي السكر عند المعدل الطبيعي لفترة تصل إلي عشرة أيام. وإذا كان المريض يعاني من النوع الأول للسكر. فإن جسمه لا ينتج ما يكفيه من الانسولين. وهو الهرمون الذي يتولي نقل الجلوكوز من الدم إلي داخل الخلايا.. وفي هذه الحالة يصاب الإنسان بالعديد من المشكلات الصحية. وفي الوقت الحالي يضطر مرضي السكر لأخذ عينات من الدم بشكل متكرر لقياس مستوي السكر. ويحصلون علي حقن الانسولين. حسب الحاجة لضمان ثبات سكر الدم عند المستوي الطبيعي.. وربما يصعب تحديد الجرعة المطلوبة بدقة.. وإذا زادت جرعة الانسولين أو قلت بدرجة كبيرة فإنها تتسبب في حدوث مشكلات صحية. يعرفها مرضي السكر. أما الشبكة النانوية الجديدة فهي تتكون من جزيئات نانوية بداخلها كمية من الانسولين وإنزيمات أخري وعندما تتعرض الإنزيمات لمستويات عالية من السكر فإنها تفرز الإنسولين. وبالتالي يصبح مستوي الجلوكوز في الدم تحت السيطرة. وحسبما يقول العلماء.. فإن هذه الطريقة تمثل حلقة مكتملة وفعالة تضاهي في وظيفتها عمل البنكرياس لدي الإنسان السليم. وتفرز الانسولين طبقاً لتغير مستوي السكر في الدم.. وهذا تطور واعد لتغيير نمط حياة مريض السكر وتحسين حالته الصحية. حيث يأمل العلماء في تجربة هذه الطريقة مع البشر. وإذا كان هذا ما يجري في المختبرات الأمريكية.. وهو قليل من كثير في مختلف المجالات.. فإننا مازلنا للأسف نختلف ونتشاجر حول الكثير من سفاسف الأمور ونوافه القضايا.. والمسائل الهامشية التي لا تقدم ولا تؤخر. تاركين الأخذ بأسباب العلم والتقدم والقوة وما فيه خير البشرية وسعادتها..!!. شفانا الله من أمراض الجهل والتخلف.. والحماقة! ** أفكار مضغوطة: قال الشاعر: لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها!