بعد 14 يوماً من قيام ثورة شباب 25 يناير ظل المتظاهرون صامدين بميدان التحرير ورصدت "المساء" ردود أفعالهم منادين بمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية وناشدوا الحكومة بضرورة تنفيذ مطالبهم رافعين الأعلام المصرية مرددين هتافات تنادي بضرورة رحيل النظام بالكامل وتنحي الرئيس مبارك ومحاكمة الفاسدين وإلغاء قانون الطواريء وحل مجلسي الشعب والشوري. التقت "المساء" ببعض المتظاهرين ومنهم دكتور علاء صادق الناقد الرياضي الذي أكد أن هذه ثورة الشباب من أشرف الثورات في تاريخ البشرية لأنها قامت دون وجود حزب أو رمز وتعتبر أول ثورة وسوف يسجلها التاريخ علي مر العصور وحث المتظاهرين علي عدم ترك ميدان التحرير إلا بعد تحقيق مطالبهم. أضاف لابد من وضع أسماء الشهداء الذين راحوا ضحية الثورة علي الشوارع بمصر وإقامة جنازات عسكرية رسمية لهم بحضور النظام الجديد واعطائهم وسام الشرف والبطولة. أشار إلي ضرورة عمل صندوق لرعاية الشهداء وسوف أقوم بعمل برنامج تحت اسم ميدان التحرير استضيف فيه كل يوم أحد شباب 25 يناير حتي لا ننسي هذه الثورة طوال الحياة. طالبت الكاتبة سكينة فؤاد بألا يتركوا ميدان التحرير حتي يرحل النظام لأننا الآن نصنع مستقبلاً أفضل وجديداً لمصر الحبيبة وطالبت بضرورة محاكمة الفاسدين وظلت تصرخ وتقول تحيا مصر عزيزة وحرة وكريمة. أضافت عواطف سالم من منطقة شبرا الخيمة حضرت إلي ميدان التحرير منذ أيام ولن أغادره حتي رحيل النظام ومحاكمة الفاسدين من رجال الأعمال الذين نهبوا أموالنا وتركونا نعيش في الفقر المدقع وأولادنا يعانون من البطالة. قال علي زهران أحد المتظاهرين: إن أحد أقاربه قُتل خلال الأحداث دون ذنب لأنه كان يشارك في المظاهرات يوم 28 يناير ويردد معهم هتافات بإسقاط النظام. أما خالد محمد فقال: لابد من استثمار ما تم إنجازه من الثورة حتي الآن وحث المتظاهرين علي عدم التخريب وطالب بضرورة إلغاء قانون الطواريء وحل مجلسي الشعب والشوري وإيجاد حلول للمشاكل الكثيرة التي يعاني منها الشعب مثل الفقر والبطالة والأمراض التي انتشرت في الفترة الأخيرة. أضاف إسلام حسني: حضرت إلي ميدان التحرير يوم جمعة الغضب للمشاركة مع المتظاهرين بعد أن شاهدت التغيير الشديد الذي أحدثه شباب ثورة 25 يناير وطالب بضرورة محاسبة كافة الفاسدين من رجال الأعمال وملاحقتهم سواء الذين داخل مصر أو من هربوا وحولوا أموالنا إلي الخارج ولابد من عودة هذه الأموال حتي نواجه هذه الأزمة التي نمر بها. قال فوزي إسماعيل من شبين الكوم حضرت إلي ميدان التحرير يوم 28 يناير الماضي لمشاركة أصدقائي في المظاهرات والوقوف بجانبهم حتي يتحقق حلمنا في رحيل النظام الحالي وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوي الأجور وتخفيض الأسعار التي نعاني من ارتفاعها يوماً بعد يوم. يقول إبراهيم عيد من "شبرا" إن هجوم البلطجية علينا كان أحد الأسباب الرئيسية لعدم مغادرتنا التحرير.. وما رددته بعض قنوات التليفزيون بأننا مأجورون وكل واحد منا يحصل علي 50 جنيهاً ووجبة طعام في اليوم مؤكداً أن هذا لم يحدث ومجافي تماماً للحقيقة وأنهم لجأوا للميدان للمطالبة بحقوقهم المشروعة وأنهم لن يغادروه إلا بعد محاكمة كل الفاسدين الذين جمعوا ثروات باهظة من دم الشعب المصري. أما مجدي الرفاعي فيقول إنه متواجد بميدان التحرير منذ 10 أيام وذهب أمس لتغيير ملابسه مؤكداً أنه شعر بالغربة حينما دخل بيته وأن مكانه الطبيعي "ميدان التحرير" لمشاركة المتواجدين في المظاهرات.. وحتي يتم رفع الظلم عن كل مواطن.. ومحاسبة كل الفاسدين وليس بعض الوزراء فقط. مؤكداً أن هناك العديد من المؤسسات الحكومية قام المسئولون فيها بتكوين ثروات طائلة. يؤكد صبري أبو تريكة أنه شاهد قوات الشرطة تطلق الرصاص علي المتظاهرين مما أدي الي مقتل وإصابة البعض. أضاف بعد كل ما حدث لن أغادر المكان إلا بعد رحيل النظام ومحاكمة وزير الداخلية وقيادات الشرطة التي ارتكبت هذه الجريمة الشنعاء. يقول عاطف أحمد علي "ليسانس حقوق" إنه لا حديث بين المرابطين بميدان التحرير إلا عن مستقبل البلاد وهل ستنجح لجان الحكماء وممثلو الشباب والقوي السياسية في ايجاد حل وسط الأزمة يرضي كل الأطراف خاصة المتظاهرين. أضاف أن الحديث يتضمن أيضاً هل سيرحل الرئيس مبارك أم لا.. وماذا سنفعل بعد ذلك! أكد أن من شارك في الحوار لا يمثل كل الشباب الموجود بميدان التحرير مشيراً ا لي أننا نسمع الآن الكثير من الحلول ولن نتأخر قراراً إلا بعد التأكيد من صحة أي معلومة تأتي إلينا. أما حسين علي صدقي فقال لن أرحل حتي لو أصبحت سلطات رئيس الجمهورية رمزية كما يقولون لن أغادر المكان إلا بعد رحيل النظام. أضاف لا يهمنا برد الشتاء ولا سقوط الأمطار لأننا ندافع عن قضية بلد بأكمله.. وهدفنا الأول تطهير مصر من الفساد والفاسدين.