شهدت محكمة جنايات الإسكندرية إجراءات أمنية مشددة وانتشار جنود وقوات الأمن المركزي حول المحكمة وعدد كبير من قوات حرس المحكمة داخل القاعة وخارجها ومنعوا المواطنين من حضور الجلسة النطق بالحكم في قضية صبري حلمي نخنوخ ومساعده محمد عبدالصادق حيث اقتصر الحضور علي الصحفيين والإعلاميين بالقنوات الفضائية وتم فرض كردون أمني حول منصة القضاء حيث نبه العقيد ياسر عبدالمحسن رئيس مباحث المحكمة علي الحضور بالالتزام وعدم تخطي الكردون الأمني. كانت المحكمة برئاسة المستشار محمد السيد عبدالنبي وعضوية المستشارين محمد عبدالشافي ورشدي قاسم قد أصدرت حكمها بالمؤبد وغرامة 10 آلاف جنيه علي المتهم صبري حلمي نخنوخ في قضايا إحراز أسلحة نارية وآلية بيضاء بدون ترخيص كذلك الحكم عليه بالحبس المشدد 3 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه بتهمة إحراز الحشيش بقصد التعاطي وحكمت علي مساعده محمد عبدالصادق بالسجن المشدد 3 سنوات وتغريمه 5 آلاف جنيه لما أسند إليه من اتهامات. فور النطق بالحكم أصيب لوكا يوسف ابن خال صبري نخنوخ بحالة من الذهول والغضب وأخذ يصيح أين العدالة؟ إن الحكم ظالم ومسيس وغير منطقي وتم التعامل مع صبري نخنوخ ككبش فداء مجاملة لمظاهرات تطهير القضاء ولتصفية حسابات مع النظام السابق. تساءل من منا لم يكن يسبح بحمد النظام السابق في عهده؟ ولماذا هذا الحكم القاسي وكل الشهادات باطلة. وبسؤاله عن الخطوة التالية قال القصة انتهت وكل شيء سيظهر عندما نطعن علي الحكم ولكن كلاً في حينه ولن ننظم مظاهرات أو احتجاجات فالقضاء قال كلمته. أما سعيد حلمي نخنوخ شقيق المتهم فقال لسنا بلطجية نحن رجال أعمال شرفاء والحكم صدر لارضاء جماعة الإخوان المسلمين فقط. قال محمد عباس محامي المتهم إنه سيبدأ السير في إجراءات نقض الحكم وفي خلال 5 أشهر سيكون في إطار حكم البراءة. كان رئيس المحكمة قد بدأ الجلسة بآيات قرآنية وقال أرجو قبول أحكام القضاء من الحضور وعلي المتضرر أن يسلك المسلك القانوني في إجراءات التقاضي ونحن سنحكم بما يمليه علينا ضميرنا وأن المحكمة استجابة لكافة طلبات الدفاع واستمعت لشهود النفي والإثبات في القضية وانتقلت بكامل هيئتها لمعاينة فيلا المتهم. ثم القي رئيس المحكمة كلمة عن تطهير القضاء قال فيها: يتردد تلك الأيام عبارات جارحة وقاسية بحجة تطهير القضاء وهي حملة بالغة الظلم لأن القضاء يطهر ولا يتطهر فهو يطهر المجتمع من الفاسدين والمجرمين بنص الدستور ويتولي إصلاح نفسه وفقاً لآليات يحددها القانون ويوجد لجان لمحاسبة القضاة وأعضاء النيابة العامة ونتوقع أن تدفع مصر ثمناً فادحاً إذا ما استمرت محاولات التدخل في شئون القضاء لمجرد أن أحكامه لا ترضي البعض ولو كانت الأحكام تصدر جزافاً وحسب الهوي الشخصي سوف تكون عدالة انتقامية وما يحدث الآن في تلك الحملة يرسخ في الأذهان التطاول علي القضاء وتنفيذ الأحكام كل بمعرفته وكيف علي دولة تبسط هيبتها وقيمتها عندما يصاب جناحها وهو العدالة بالشلل؟ بينما أكد "أحمد عبدالعزيز" صديق المتهم بأن نخنوخ يدفع ثمن شهامته ورجولته وانتمائه لنظام حسني مبارك فقط لا غير وأنه لم يكن بلطجياً بل بالعكس كان يساعد الفقراء ويحل لهم مشاكلهم التي عجز النظام عن حلها وله أيادي بيضاء في العمل الاجتماعي بالإسكندرية ولكنه لم يكن يتحدث عنها أبداً ونحن نثق في حكم عادل ينهي معاناته. كان الحزن قد ظهر علي وجه نخنوخ بعد الحكم وأصابه الذهول وأخذ يشير بيديه بأنه مظلوم وكانت الدموع في عينيه.