اتفق أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم علي ضرورة عودة الحياة لمجاريها لكسر حالة الجمود الحالية التي سيطرت علي كل القطاعات وأكدوا ضرورة عودة النشاط الرياضي بأقصي سرعة. يبحث الأعضاء خلال اجتماع المجلس الذي ينعقد في الساعات القليلة القادمة أكثر من فكرة ومناقشتها مع المسئولين في الدولة ومن ذلك فكرة أيمن يونس في إقامة مباريات الدوري بدون جمهور لحين عودة الأمن للسيطرة علي الموقف بشكل كامل. قال عضو المجلس: لابد أن يشارك كل الرياضيين في التعبير عن موقفهم وأن يقولوا كلمتهم الرافضة لأعمال التخريب وتدمير البلاد والتي أصبحت أشبه بمؤامرة منظمة علي مصر. أضاف أيمن يونس أنه سيتقدم بهذا الاقتراح أيضاً إلي المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لتفعيله علي كل الاتحادات الرياضية. أما عن قراءته للأحداث فقال يونس: إن هناك شيئاً مريباً يحدث.. فمجموعة الشباب التي خرجت للمطالبة بحقوق مشروعة تم استغلالهم وركبت حركات أخري علي موقفهم وتم تصعيد الأمور بشكل يخدم مصلحة الجماعة المحظورة. قال القاريء للخريطة يجد تصعيداً غريباً في كل البلدان العربية وكأنه مخطط عام تقوده أمريكا وأوروبا بعد أحداث 11 سبتمبر ونجاحهم في التجربة العراقية حيث حولوها إلي ساحة داخلية للحرب بين أبنائها وكأنهم بذلك يضمنون أمنهم وحماية أنفسهم لذلك فهم يسعون لتعميم هذه التجربة وليس أدل علي ذلك من مناداتهم بعدم التعرض للمتظاهرين رغم أساليبهم التخريبية بعد انضمام عناصر مجهولة إليهم ومطالبتهم برحيل الرئيس لمزيد من عدم الاستقرار ووقوفهم صامتين في ضوء تنامي قوة الإخوان. أضاف: كل ذلك يخدم مخططهم في تدمير مصر وتحويلها إلي ميليشيات للصراع. شدد يونس علي أن ما حدث هو مؤامرة بكل المقاييس وتساءل: كيف لم يحسن الأمن التعامل مع الموقف من البداية؟ قال هناك فرق كبير بين المظاهرة والثورة ففي كل البلدان الأوروبية يتم تحديد الأعداد المتظاهرة والتنبيه عليهم بعدم الخروج عن النص وهو ما لم يحدث عندنا. قال أيمن يونس: لا يمكن أن أصدق أن ما حدث ليس مخططاً يتم تنفيذه وإلا كيف يتم تكسير السجون وتخريب الأقسام وتهريب العديد من المساجين خارج البلاد في توقيت واحد وبسرعة؟!. وعاد يونس ليؤكد أن ما حدث في تونس لا يمكن تطبيقه في مصر. فالرئيس مبارك حارب من أجل مصر وواجه الكثير من المخاطر وقاد البلاد علي مدي 30 عاماً. وشدد يونس علي ضرورة إنهاء حالة الفوضي الحالية وأن نستعيد أنفسنا وأن يعود الأمن بشكل سريع للسيطرة علي الموقف وأن يتم التعامل بحزم وحسم خلال المرحلة القادمة مع أي حالة خروج عن النص. من جانبه قال مجدي عبدالغني عضو المجلس لابد من تضافر كل الجهود لإنقاذ بلدنا من هذا الموقف بعد أن امتدت يد التخريب إليها مشيراً إلي أن المظاهرة بدأت بمطالب مشروعة للشباب الواعي ولكن سرعان ما سيطر عليها حركات وتجمعات ذات أجندات خاصة تسعي لتحقيق أهدافها. قال إننا نخسر المليارات بشكل يومي ويتراجع اقتصادنا وبالتالي لابد أن يتيقظ الشباب وأن يعلنوا عن وطنيتهم بالتوقف عند هذا الحد بعد أن استجاب الرئيس مبارك لمطالبهم وعليهم أن يعطوا القيادات فرصة لترجمة هذه المكاسب للتطبيق علي أرض الواقع. أكد عبدالغني وجود أيادي خفية خاصة أجنبية تحاول استمرار هذا الوضع وإثارة الفتن مشيراً إلي أنه شخصياً وخلال وقوفه مع لجان المقاومة الشعبية شاهد سيدة أجنبية واثنين آخرين في عربة وتقوم بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي علي الناس في الشوارع وتم إلقاء القبض عليهم وتسليمهم. أما عن اتحاد الكرة فقال: لابد من الاجتماع خلال الساعات القادمة لمناقشة انطلاق الدوري وشكله والتوقيتات الجديدة. وعن فترة القيد الخارجية فقال مجدي إنه سيتم مخاطبة الاتحاد الدولي من أجل الحصول علي 5 أيام بسبب الظروف القهرية التي مرت بها البلاد أما القيد الداخلي فسوف يتم تحديد توقيتاته خلال اجتماع لجنة شئون اللاعبين. أما المهندس محمود الشامي عضو المجلس فقال إنني أؤيد عودة الحياة لمجاريها وانطلاق بطولة الدوري من جديد حتي ولو كانت بدون جمهور. طالب الشامي المتظاهرين بالعودة إلي منازلهم والتوقف عند هذا الحد خاصة أن بلدنا يخسر الكثير من المليارات وهناك آلاف المواطنين يعانون بشدة خاصة الذين يعتمدون علي العمل اليومي. أكد أن ما حدث يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وجود أيادي أجنبية تسعي لتنفيذ مخطط مدروس ويجب التصدي لها حفاظاً علي أمن وطننا.