جريمة لم تستغرق دقائق الا ان تفاصيلها ستظل تطارد مرتكبها ما تبقي له من أيام عمره "بائع أوسيم" الذي ظل يكافح ويتنقل بعربة الخضار التي يمتلكها من مكان لآخر للبحث عن افضل مستقبل لابنته الوحيدة ذات الثلاثة وعشرين عاما عاد يوم الحادث من عمل شاق ليفاجأ بابنته الارملة تحاول اجهاض حملها السفاح بحمل اشياء ثقيلة لم يمهلها الفرصة للدفاع عن نفسها والاعتراف علي شريكها وكيف اوقع بها وتحول الأب لبركان من الغضب واحضر حبلاً من المطبخ شده حول عنقها حتي لفظت انفاسها الأخيرة بين يديه وسقطت جثة هامدة. يقوم اسماعيل "50 سنة" بتسليم نفسه إلي العميد عرفة حمزة رئيس قطاع شمال الجيزة باكيا معترفا بجريمته. تلقي اللواء عبدالجواد لطفي مدير أمن الجيزة اخطارا من اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بورود بلاغ للعميد حسن عبدالهادي بمقتل "ارملة" علي يد والدها. انتقل إلي مكان الحادث العقيد درويش حسين مفتش مباحث شمال الجيزة والمقدم عطية نجم الدين رئيس مباحث أوسيم وتبين ان الجثة ملقاة في صالة الشقة ويبدو علي رقبتها اثار خنق وهي لارملة مقيمة مع والدها وتبلغ من العمر 23 عاما. تحرر محضر بالواقعة وبعرضه علي محمد علي الله وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة برئاسة أحمد ناجي أمر بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق وعرض الجثة علي الطب الشرعي لبيان حملها السفاح من عدمه.