تجري الاستعدادات في مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري لاقامة دورتها الثالثة عشرة في العاصمة البلجيكية بروكسل بالتعاون مع برلمان الاتحاد الأوروبي. وقد اختارت لهذه الدورة عنوان "في الطريق إلي الفهم.. العرب وأوروبا رؤية معرفية مستقبلية" وأعدت المؤسسة برنامجاً متكاملاً يتضمن ندوات فكرية. يحاضر فيها اكاديميون ومتخصصون من مختلف دول العالم كما تعد المؤسسة لإصدار العديد من الكتب الجديدة الخاصة بهذه الدورة. وحددت المؤسسة عدداً من المحاور تعتقد كما جاء في بيانها أنها السبيل الأفضل للتباحث والتفاهم بشأنها علي أمل أن يشكل ذلك جسر عبور لفهم وتفاهم مشترك أفضل في إطار من المعرفة والمسئولية لترميم ما اختل من جسور سابقة ربطت بين العرب والأوروبيين أو اقامة الجديد منها في وقت يشهد فيه الوطن العربي تغييرات عميقة وجيوسياسية واقتصادية وثقافية اصطلح علي تسميتها ب "الربيع العربي" ويتواكب كل ذلك مع ثورة كبيرة مستمرة في وسائل الإعلام والاتصالات تجعل من الحوار وفهم الآخر ضرورة حياتيه تقتضيها مستجدات الحياة. وتأتي هذه الدورة ضمن سعي مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري لتكريس لغة حوار الحضارات بين مختلف شعوب العالم. والعمل علي تقارب وجهات النظر الثقافية تجاه الكثير من القضايا الإشكالية وبغرض أن "نعرف ونعرف" ورفعت هذا الشعار للتحاور مع جيران العرب من الأوروبيين. وسوف تعلن المؤسسة لاحقاً المزيد من التفاصيل عن هذه المحاور والمشاركين فيها والموعد المحدد لاقامة هذه الدورة. وكانت المؤسسة قد بدأت هذا النهج من الندوات الفكرية إلي جانب ندواتها الأدبية منذ عام 2004 في إسبانيا بالتزامن مع دورة "ابن زيدون" وقد حظي الحوار بين مختلف الثقافات آنذاك بقبول عالمي ومن مختلف الأوساط الرسمية والأكاديمية والإعلامية ما شجع المؤسسة علي المضي في هذا المضمار.