اقترب الاسماعيلي من التأهل لدور الستة عشر لبطولة الكونفدرالية بعدما قطع نصف المشوار بنجاح وخرج سالما من مواجهة وادي النيل امام أهلي شندي بالتعادل السلبي بدون أهداف. وبات الاسماعيلي في حاجة للفوز بهدف واحد فقط في إياب دور ال 16 الأول للبطولة والتي ستقام في ستاد الدفاع الجوي ليحجز بطاقة التأهل. واستطاع الإسماعيلي تحقيق ما يريده من مباراة الذهاب وهو عدم الخسارة امام الفريق الشقيق أهلي شندي السوداني وهو ما خطط له المدير الفني صبري المنياوي فلو لم يكن الفوز سيكون التعادل. وساعد الدراويش علي تحقيق التعادل الالتزام التام بتعليمات المدير الفني صبري المنياوي خاصة في الشق الدفاعي حيث لم يغامر الفريق بالهجوم علي أهلي شندي وعمد الي التأمين الدفاعي من منطقة وسط الملعب والاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة. ولكن مع الضغط السوداني المستمر لم يستطع الدراويش تنفيذ الشق الهجومي كما يجب فمالت السيطرة الميدانية لأهلي شندي وكان الأخطر علي مرمي محمد صبحي خاصة في الشوط الثاني الذي ضاعت من مهاجميه اكثر من فرصة. بدا من اللحظة الأولي للشوط الاول تكافؤ القوي بين الفريقين وذلك خلال فترة جس النبض التي لم تستمر طويلا حيث لم تستغرق اكثر من خمس دقائق فقط. وبدأت محاولات اصحاب الارض أهلي شندي بحثا عن هدف مبكر مستغلين اقامة المباراة وسط جماهيرهم التي ملأت جنبات الاستاد عن آخره. مع تزايد الضغط السوداني لجأ فريق الاسماعيلي إلي امتصاص الحماس السوداني وتهدئة الملعب وغلق أي مساحات فلجأ اهلي شندي الي التسديد علي المرمي ولكن كان محمد صبحي حارس المرمي بالمرصاد. ومع قرب انتصاف الشوط الأول بدأ هجوم الدراويش في الظهور وسدد عمرو السولية ولكن فريد الحارس السوداني الدعيع ورد اسماعيل بابا سريعا ولكن خارج الملعب. وكاد الاسماعيلي يتقدم بتسديدة من احمد خيري تصدي لها الدعيع ببراعة وبعدها ضربة رأس من محمود حمد امسك بها الدعيع ايضا. في الدقائق العشر الاخيرة للشوط الاول انحصر اللعب في منطقة وسط الملعب دون وجود أي خطورة علي المرميين لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين. مع بداية الشوط الثاني نزل لاعبو أهلي شندي اكثر اصرارا علي هز شباك الاسماعيلي بحثا عن هدف الفوز وسط تراجع ملحوظ من الاسماعيلي بهدف الحفاظ علي التعادل السلبي. كثف الفريق السوداني هجماته مركزا علي الاختراق من الناحية اليسري للاسماعيلي خاصة بعدما احكم الدراويش غلق منطقة الوسط تماما. تألق محمد صبحي حارس الاسماعيلي في أكثر من هجمة للسودانيين ما بين ابعاد كرات عرضية وتصدي لتسديدات وانفراد من اسماعيل باب. حاول صبري المنياوي المدير الفني للاسماعيلي تنشيط الهجوم من أجل تخفيف حدة الضغط علي الفريق فدفع باللاعب عمر جمال صاحب المهارات الفردية علي حساب جودوين وقبلها تم الغاء هدف لأهلي شندي للتسلل. لم يغير عمر جمال من الوضع القائم كثيرا واستمرت السيطرة السودانية واضحة واقترابه المستمر من منطقة جزاء الدراويش. وحاول مدثر العلمين الحصول علي ضربة جزاء بخداع الحكم الموريتاني عن طريق السقوط داخل منطقة الجزاء اثر كرة مشتركة لكن الحكم منحه بطاقة صفراء. وأحرز اهلي شندي هدفا آخر ولكن الحكم الغاه بسبب خطف المهاجم السوداني للكرة من محمد صبحي بعدما امسك بها داخل الياردات الست. ونزل شريف رجب بدلا من كريم مسعد لزيادة تأمين الدفاع مع اقتراب المباراة من نهايتها وحتي لا تهتز شباك الاسماعيلي بهدف مفاجيء. كاد عمر جمال ينفرد بالمرمي السوداني ولكنه تعرض لعرقلة واضحة من جانب مدافع أهلي شندي لكن الحكم اشار باستمرار اللعب ومنح عمر جمال بطاقة صفراء للاعتراض. احتسب الحكم خمس دقائق وقتا بدلا من الضائع حاول خلاله اهلي شندي التسجيل لكن ظل الدراويش في حالة تماسك دفاعي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين.