قرية "منسافيس" بالمنيا دائما مظلومة رغم وعود الحكومات المتعاقبة بالنهوض بالقري والارتقاء بها حيث يعيش فيها ما يقرب من 35 ألف نسمة لا يحصلون علي أبسط الخدمات والمرافق وسط حالة من الإهمال الشديد في كل العصور. القرية التي تمثل البوابة الشمالية لمركز ومدينة أبوقرقاص وتضم 7 قري وتتبع وتقع علي طريق مصر أسوان الزراعي وتتبع المجلس القروي أبيوها لها مكانة تاريخية حيث نفي إليها الملك "سيس" وقام الأهالي من قبل بمهاجمة قطار الإنجليز عام 1919 ومن هنا تم تسميتها ب"منسافيس". قال القس رزق صدقي صالح راعي الكنيسة الإنجيلية بمنسافيس: القرية تحتاج نظرة من المسئولين فمياه الشرب غير صالحة للاستخدام الآدمي وهناك البعض قام بشراء فلتر مياه لكن الأغلبية العظمي لا تمتلك النقود لشراء الفلتر فيجب علي المسئولين أخذ عينات من محطات المياه وتحليلها فتجد ما لا يسر عدواً ولا حبيباً بها لذا نطالب بإحلال وتجديد الشبكة الأساسية وتوفير كوب مياه شرب نظيف. يلتقط أطراف الحديث حمادة رمضان بكالوريوس إعلام قائلا: لم نر رئيس الوحدة المحلية أو المسئولين وأنهم لم يقوموا بمهام واجباتهم الوظيفية من توفير الخدمات بالقري منها علي سبيل المثال لا الحصر لا يوجد مكان لجمع القمامة مما يدفع الأهالي بإلقاء المخلفات من روث المواشي والمياه القذرة والقمامة بترعة الإبراهيمية والترع والمصارف الجانبية بسبب عدم توفير أماكن لجمع القمامة بالقرية. يناشد سامي مجدي بضرورة الحد من الكثافة الطلابية بالمدارس حيث يوجد 4 مدارس للتعليم الأساسي منها مدرسة خاصة والكثافة مرتفعة وطالب بضرورة إنشاء مدرسة للتعليم الثانوي بسبب وجود مساحة شاسعة داخل مدرسة منسافيس الإعدادية لأن أقرب مدرسة للتعليم الفني تبعد عن القرية أكثر من 20 كيلو متر مما يكلف ابنائنا عناء ومشقة السفر والمصاريف. أضاف ثروت تقي موظف: القرية في حاجة ملحة إلي مشروع الصرف الصحي خاصة أن المياه الجوفية "أكلت" الحوائط" وطفحت بالمنازل والأهالي يقومون بسكب المياه بالترع والشوارع مما يؤدي إلي نشوب المشاجرات بين الأهالي وبعضهما البعض. يقول عاطف إيليا مزارع: الأراضي الزراعية عطشانة والمحاصيل الزراعية هلكت بسبب نقص مياه الري واختفاء السولار ناهيك عن عدم تطهير الترع والمصارف من المخلفات وورد النيل المتوغل بها. * سمير منير حبيب صاحب شركة مقاولات قال يجب توفير سيارة اسعاف للقرية حيث تقع العديد من الحوادث علي الطريق الزراعي ولا توجد سيارة لنقل واسعاف المصابون وأصحاب الحالات الحرجة لحين إحضار سيارة من مدينة المنيا التي تبعد 30 كيلومتر تقريبا شمال القرية أو مدينة أبوقرقاص التي تبعد 20 كيلو متر جنوبا مما يعرض حياة المصابين للخطر. أكد محمد عوض مدير عام بالتأمينات والمعاشات بأنه يوجد مجموعة صحية بالقرية ومساحتها أكبر من مساحة مستشفي المنيا العام وأبوقرقاص المركزي إلا أنها خارج نطاق الخدمة ويوجد نقص شديد بالأدوية فالأطباء غير متواجدين مطالبا بتوفير جهاز غسيل كلوي للقرية نظرا لارتفاع نسبة الإصابة بفيروس سي الوبائي وقد وعدنا المحافظ الأسبق الدكتور أحمد ضياء بتنفيذ ذلك إلا أن وعوده تبخرت بعد مغادرته للقرية. أضاف شعبان إسماعيل موظف: القمامة اخترقت نهر ترعة الإبراهيمية ولا يكلف رئيس الوحدة المحلية أبيوها أو لمركز ومدينة أبوقرقاص برفع المخلفات وتطهير الترعة مما يؤدي إلي انتشار البعوض والقوارض والناموس من الحين للآخر ومطاردتها لسكان القرية ليلا ونهارا. يطالب ناصف مكرم موظف بضرورة استكمال أعمال الصرف المغطي بترعة الجانبية التي تخترق الكتلة السكانية بشارع الجمعية الزراعية. ناشد صالح يسي مزارع المسئولين بتوفير الأسمدة بالجمعيات الزراعية وليس ببنوك التنمية فمحصول القمح يصرف له 7 أجولة أسمدة إلا أن البنوك تصرف 4 أجولة وهي أقل من المطلوب بسبب العجز الشديد بالأسمدة الكيماوية ببنوك التنمية والائتمان الزراعي. يطالب عادل منير موظف بإنشاء كوبري علوي يربط غرب الترعة الإبراهيمية بشرقها للحد من حوادث الطرق أثناء عبور المشاه.