في سيدي بشر .. سوق للسيارات "تحت جنح الظلام" .. يبدأ من العاشرة مساء حتي الرابعة فجراً .. بلا أي رقابة

يقام بمنطقة سيدي بشر التابعة لحي المنتزه بالإسكندرية سوق خاص لبيع وشراء السيارات المستعملة.. حيثپيظهر سماسرة السيارات الذين يتقاضون نسبة "عمولة" من البيع أو الشراء متفق عليها تصل إلي 10%...
وبرغم انتشار هذه الأسواق التي تلقي إقبالاً كبيراً من الزبائن إلاپأن هناك من يستغل هذا السوق لكي يتحايل بالنصب علي أصحاب السيارات...
"المساء" ترصد وتكشف أسرار هذا السوق ومعرفة أساليب التحايل التي تتم بداخله..
يقول عماد جمال 33 سنة تاجر سيارات بأن السوق يقام بصفة يومية ولكن يشتد الزحام به في يوم الخميس من كل أسبوع موضحاً أن السوقپيتوافد عليه أصحاب السيارات للبيع أو الشراء من خلال سماسرة السيارات المتواجدين به والذين تنحصر مهمتهم في عرض السيارات للزبائن. وبعد عملية البيع يتقاضي السمسار نسبة 10% من ثمن السيارة. مشيراً إلي أن هناك بعض أصحاب السيارات يرفضون الوسطاء أو السماسرة ويعتمدون علي عرض سياراتهم بأنفسم وهذا يحدث غالباً في عملية "المقايضة" وهي تبادل السيارات. مؤكداً أن السوق لا يقتصر علي بيع السيارات الخاصة "الملاكي" ولكنه يشمل أيضاً سيارات الأجرة التي أصبحتپسوقاً رائجة في الفترة الأخيرة.
يحذر هشام زاهر 43 سنة من انتشار أسواق السيارات الوهمية التي لا تعمل بشكل رسمي حيث يستغل أصحاب هذه الأسواق عدم وعي أصحاب بعض السيارات بإجراءات البيع والشراء موضحاً أن معظم السيارات المعروضة بها شكلها الخارجي جذاب ولكنها مصابة بأعطال وعيوب داخلية غير ظاهرة مشيراً إلي أن عمليات النصب تتم من خلال بيع السيارات ليلاً ويكتفي البائع أو السمسار بتحرير عقد بيع ابتدائي بالإضافة إلي توكيل من صاحب السيارة إلي مشتريها الذي يفاجأپفيما بعدپبالعيوب الكبيرة التي تصادفهپأثناء سيرهپبالسيارة.. وطالب زاهر أصحاب السيارات بالتأكد من شرعية إجراءات البيع وفحص السيارة جيداً قبل شرائها.
يضي÷پمحمد جودة 24 سنة سائق تاكسي بأنه دائم الذهاب إلي سوق السيارات لمتابعة الأسعار خاصة الأجرة التي تختلفپأسعارها من يومپإلي آخر ومحاولة انتهاز فرصة تبادل سيارته بسيارة أفضل حالاً موضحاً أن هذا التبادل يدر عليه مكسباً مادياً بسيطاً مضيفاً أن السوق يقام بمنطقة سيدي بشر بشكل يومي حيث يبدأ من الساعة الحادية عشرة مساءً ويستمر حتي الساعة الرابعة صباحاً. ويشتد الزحام بالسوق في يوم الخميس من كل أسبوع وذلك لأن هذا السوق يعتمد علي أصحاب السياراتپالذين يريدون بيعهاپويكون أغلبهم من الموظفين.
يقول صلاح الشربيني 37 سنة: أعمل ميكانيكي وهذه المهنة حصلت منها علي خبرة في مجال السياراتپولذلك يلجأ إليّ الزبائن والأصدقاء لكي يستعينوا بي في شراء أو بيع سياراتهم بمقابل مادي "سمسرة" مضيفاً أن دوري ينتهي بمجرد اتفاقپالطرفين.. يضيف خالد المعداوي 33 سنة: ذهبت إلي سوق السيارات بمنطقة سيدي بشر للبحث عن سيارة مناسبة لي من حيث سعرها نظراً لأن السوق يتسم بتعدد وتنوع السيارات المعروضة به موضحاً بأنه يمنع التعامل مع الوسطاء داخل السوق ويفضل التعامل مع صاحب السيارة نفسه نظراً لتحذيره من عمليات النصب.