رغم أن مناطق برج العرب والعامرية تعتبر المركز الرئيسي بالإسكندرية لإنتاج الدواجن نظرا لملاءمة بيئتها لهذا النشاط. إلا أن الإسكندرية تشهد ارتفاعا جنونيا في أسعار الدواجن حيث وصل سعر الكيلو من الدواجن الحية إلي 18 جنيها بعد أن كان منذ عام 11 جنيها فقط. ويؤكد خبراء صناعة الدواجن أن هناك أسباباً وراء هذا الارتفاع في الأسعار. الدكتور محمد البري صاحب مزرعة وطبيب بيطري يقول: يوجد في منطقة غرب الإسكندرية أكثر من 300 مزرعة دواجن ورغم إن جنون الأسعار أصبح سمة تميز أسواق الدواجن ويكتوي بنارها المستهلك والمنتج معا. وأهم هذه الأسباب هي ارتفاع أسعار الأعلاف التي زادت بنسبة 40% عن العام الماضي..أضاف أن ارتفاع أسعار المستحضرات الطبية التي تستخدم في تطهير المزارع وعلاج الدواجن أيضا ضمن أسباب ارتفاع تكلفة الإنتاج. مشيرا إلي أن كثرة حالات النفوق أدت إلي قلة المعروض بالأسواق مما أدي إلي ارتفاع الأسعار..أوضح أن عدم وجود كميات كافية من الأسماك بالأسواق بسبب تلوث شواطئ وبحيرات الإسكندرية ساعد علي ارتفاع أسعار الدواجن لأنها تعتبر البديل للحوم البيضاء..أما سيد رشاد "تاجر دواجن" فيقول: إن عدم إنشاء مراكز تسويقية ووجود التاجر الوسيط الذي ينقل ويشتري الدواجن من المزرعة ويبيعها لأكثر من تاجر جملة يؤدي إلي وجود هامش ربح كبير علي سعر الكيلو يؤدي إلي زيادة الأسعار. تطرق المهندس وائل إبراهيم "صاحب مزرعة" لقضية خطيرة وهي أن بعض مصانع إنتاج الأعلاف الخاصة بالدواجن لا تراعي الدقة في أن تشمل الأعلاف علي كميات معينة من البروتين والفوسفور والكالسيوم مما يؤثر علي وزن الدواجن. ويقلل المعروض منها بالأسواق فتزداد الأسعار اشتعالا ويظل المستهلك يدفع فاتورة جشع التجار وعدم أمانة صناع الأعلاف. ويتعرض أصحاب المزارع للخسارة بسبب الأمراض التي تصيب الطيور ولا نجد دواء بيطريا قاطعا يقضي علي المرض وإنما كلها مضادات حيوية تعالج معظم الأعراض.