تجددت الاشتباكات في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بين المسلمين والأقباط. استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم. وسادت حالة من الكر والفر بين الجانبين علي خلفية أحداث منطقة الخصوص بالقليوبية. شكل المئات من المسلمين دروعا بشرية لحماية الكاتدرائية وسط هتافات "مسلم ومسيحي ايد واحدة" رافضين محاولات الوقيعة بين عنصري الأمة مؤكدين أن ما حدث محاولة فاشلة لجر البلاد إلي فتنة. شهد مقر الكاتدرائية تواجدا أمنيا مكثفا ووضعت حواجز حديدية وأسلاكا شائكة أمام البوابة وفي الشوارع الجانبية تجلت روح الوحدة الوطنية عندما دخل شباب مسلمون وفتيات منتقبات إلي مقر الكاتدرائية وأدوا صلاة العشاء وسط تأمين من جانب شباب الأقباط وأكدوا رفضهم الاعتداء علي مشيعي جنازة ضحايا الخصوص بالقليوبية من الأقباط والتطاول علي مقر الكاتدرائية المرقسية واصفين ذلك بأنه جريمة لا تمت للإسلام أو المسيحية بصلة. في المقابل شهدت الشوارع الجانبية اشتباكات متقطعة بين مجهولين وأقباط وقوات الأمن استخدم فيها الخرطوش والمولوتوف ضد قوات الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. مينا ميلاد: لقد جئت إلي هنا مع صديق عمري محمد عبدالله للوقوف أمام الفتنة التي حاولت الأحداث المؤسفة أن تصور أن مصر مقبلة علي فتنة طائفية وهو ما نرفضه مسيحي قبل المسلمين وأن ما حدث لا يتعدي اعتداء بلطجية ومندسين علي المشيعين لجنازة ضحايا الخصوص وأريد أن أقول إن أصدقائي المسلمين كانوا أكثر الغاضبين لما حدث وأكدوا لي أن من يقوم بذلك هو اعتداء صارخ علي المسلمين قبل الأقباط فأنا وصديقي محمد نقف دروعاً بشرية لحماية الكاتدرائية من القيام بأي مساس بها فالذين اعتدوا ليس لهم دين وسنواجه أي محاولة لإشعال الفتن بقوة إيماننا وحبنا لبعضنا البعض.