قبل أن تنهي دراستها الجامعية كانت تتلقي طلبات كثيرة من شباب المنطقة والعائلة للزواج بها نظراً لسمعة أسرتها الطيبة وجديتها في التعامل مع من حولها وكانت ترفض كي تستكمل رحلة تعليمها ولكن عندما جاء النصيب متمثلاً في شاب طموح ورث تجارة والده بعد وفاته وجدت فيه الزوج المناسب بعد أن أكد لها أنه سيساعدها في رحلة التعليم. بعد أيام قليلة تزوجا في حل بهيج ومرت سنوات الزواج سريعاً وأنجبت خلالها ثلاثة أطفال ولكنها بعد رحلة زواج استمرت 20 عاماً كاملة أصرت علي الخلع من زوجها بعد أن بدأ التطاول عليها وإهانتها أمام أبنائها لأتفه الأسباب ولكنها كانت تعلم السبب الرئسيي لتلك الخلافات فبعد أن أتمت رسالتها كزوجة وأم طوال زواجها أصرت علي النزول لميدان العمل لإثبات ذاتها وشخصيتها التي ذابت وتلاشت خلال تلك السنوات واتهمها بأنها تمردت عليه وعلي أبنائه وأنها لم تعد الزوجة المحبة المخلصة في واجباتها. أنانية أكدت الزوجة "مديرة إدارة بإحدي الشركات" أن زوجها أناني ولا يري إلا نفسه فقط فعقب زواجهما لم يف بوعده في مساعدتها لإتمام دراستها الجامعية وكانت أول مشكلة قابلتها معه عندما حاولت تأخير الإنجاب لحين الانتهاء من دراستها ولكنه لم يوافق ودخلت أسرته طرفاً في الموضوع بعد أن استباح حياتهما الشخصية أمام أسرته وأشقائه لتصبح فريسة أمامهم مطالبة بالدفاع عن نفسها وعن تصرفاتها ولكن كل ذلك لم يثنها عن متابعة دراستها بنفسها دون مساعدة أحد. بالرغم من إنجابها ثلاثة أبناء تباعاً إلا أنها استطاعت الحصول علي شهادتها الجامعية وفكرت في النزول إلي العمل ولكن زوجها رفض ووعدها مرة أخري بموافقته بعد أن يصل أبناؤه للمرحلة القانونية بالرغم من كثرة غيابه عن المنزل بحكم عمله إلا أنها رضخت لطلبه ولم ترد افتعال المشاكل وانتظرت طوال سنوات حتي وصل أبناؤها للمرحلة الثانوية عندها قررت النزول إلي العمل خاصة بعد أن نجح والدها في توفير فرصة عمل جيدة لها. عندما فاتحته في الموضوع لم ينلها منه إلا الإهانات والضرب أمام أبنائها وعندما أصرت علي العمل لتعوض ما فاتها من حرمان طوال سنوات الزواج قام الزوج بتغيير كالون الشقة وحرمها من الدخول فلم تجد مفراً إلا الطلاق خلعاً بعد أن هددها بالتعدي عليها في مكان عملها وعلي مرءوسيها. شكوي قام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة باستدعاء الزوج ومواجهته بأقوال زوجته فأكد الزوج "تاجر" أمام كل من أمينة السيد "خبيرة نفسية" ومرفت محمد "خبيرة اجتماعية" بأن طوال 20 سنة كان يتحمل زوجته من أجل أبنائهما حيث كانت دائمة الشكوي من عمله وكثرة تغيبه عن المنزل بالرغم من توفيره لكافة احتياجاتهم ولكنها لم تكن راضية عن حياتها وكانت دائماً تحاول فرض سيطرتها عليه بل ومع أسرته وافتعال المشاكل والمشاجرات الأمر الذي أحال حياته إلي جحيم ولكنه كان يتحمل كل تصرفاتها من أجل أبنائه ليفاجأ بأنها نزلت للعمل دون إذنه وبدأت تشعر باستقلالها المادي عنه وبدأت تتعالي عليه بل وعلي أبنائها أيضاً واكتشف بأنها أهملت في متابعة أبنائها بالمدارس وهم في مرحلة حرجة بالثانوية كي تتفرغ لإثبات ذاتها وشخصيتها وقام بالشكوي أكثر من مرة لوالديها إلا أنهما انضما لابنتهما وقررا بأن هذا حقها وهو يري أن واجبها في المنزل مع أبنائها لمتابعتهم ومتابعة تحصيلهم العلمي وليس في وظيفتها التي أخذت كل وقتها واهتمامها حتي أنها تشارك في الرحلات التي ينظمها مكان عملها دون الرجوع إليه أو الاستئذان منه. اصرار عرض الزوج الصلح علي زوجته شرط أن تترك عملها ولكنها رفضت وأصرت علي الطلاق خلعاً كي يتم رفع دعواها لمحكمة الأسرة للفصل فيها بعد أن تعهدت برد مهرها والذي يقدر ب10 آلاف جنيه للزوج.