يتوجه الرئيس الدكتور محمد مرسي اليوم الخميس إلي الخرطوم في زيارة للسودان تستغرق يومين يبحث خلالها مع الرئيس السوداني عمر البشير وكبار المسئولين السودانيين دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خاصة زيادة التبادل التجاري والاستثماري والسلعي والتعاون في مجالات الزراعة والصناعة والانتاج الحيواني. وفتح حرية التجارة والحركة بين البلدين ومشاركة الشركات المصرية في مشروعات التنمية في السودان والتنسيق في القضايا الاقليمية والدولية والثنائة مع التركيز علي القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتأكيد موقف البلدين الثابت والداعم لقضايا وهموم الأمتين العربية والإسلامية.. ودعم العمل الافريقي المشترك. يذكر انه من المشروعات التي من المزمع افتتاحها بين مصر والسودان في عام 2013 معبر "حلفا- قسطل- اشكيت" الذي يربط بين مصر والسودان. وهو يعتبر حلماً كبيراً لابناء مصر والسودان لاتمام التكامل بين الشعبين الشقيقيين وتنشيط حركة التجارة بينهما كما انه سيوفر فرص عمل لابناء محافظة أسوان. صرح ايهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس مرسي ونظيره السوداني يحضران الاجتماع المشترك لرجال الاعمال المصريين والسودانيين الذي سيعقد في الخرطوم اليوم. كما سيلتقي الرئيس مرسي غداً الجمعة بمجموعة من ابناء الجالية المصرية في السودان في اطار حرص الرئيس علي التواصل مع المصريين في الخارج والاستماع إلي مطالبهم والعمل علي حل كافة مشاكلهم. قال ان الزيادة التي سيقوم بها الرئيس تأتي لتؤكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين بالاضافة إلي الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والسوداني. أضاف ان هذه الزيادة تعكس أيضاً حرص مصر علي تنمية هذه العلاقات واقامة مشاركة اقتصادية حقيقية مع السودان بما يلبي طموحات وتطلعات الشعبن الشقيقن نحو النمو والازدهار. كان وفد من الرئاسة المصرية قد غادر إلي السودان الثلاثاء الماضي للاعداد لزيارة الرئيس محمد مرسي التي تعد الأولي له منذ توليه منصبه. ضم الوفد ستة أفراد برئاسة أشرف محمد عبدالسميع أحد مسئولي ديوان الرئاسة حيث تفقد الوفد الاستعدادات الخاصة بزيارة الرئيس محمد مرسي بداية من وصوله مطار الخرطوم وتنقلاته واقامته وجدول اللقاءات مع الرئيس والمسئولين السودانيين. يذكر أن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان قد رحب في وقت سابق بزيارة الرئيس محمد مرسي وأعرب عن امله في ان تصب في دعم العلاقات المشتركة بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين. أعرب القطاع السياسي بالحزب السوداني الحاكم عن اعتقاده بأن الزيارة يمكن ان تمضي في اتجاه التأسيس الجيد لانتقال العلاقات الأخوية بين البلدين إلي واقع يمكن الأجهزة التنفيذية وحكومتي الدولتين من تحقيق الأهداف المشتركة لاسيما وانها تأتي بعد أيام من الزيارة التي قام بها رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني. اعتبر الحزب زيارة الدكتور مرسي استكمالا لجانب من زيارة رئيس حزب الحرية والعدالة الأخيرة إلي السودان لدعم العلاقات بين البلدين. من جانبه وصف عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني زيارة الرئيس مرسي إلي الخرطوم بالتاريخية. وقال انها تعبر عن مجمل العلاقات بين البلدين الشقيقن ودفع مسارها في جميع المجالات وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. أضاف ان الرئيس محمد مرسي سيجري خلال الزيارة مباحثات مع شقيقه الرئيس السوداني عمر البشير تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. كما سيلتقي قيادات حزب "المؤتمر الوطني" والاحزاب السودانية الأخري. واعضاء الجالية المصرية بالسودان.