* يسأل عادل سلامة عيد صاحب استوديو للتصوير بمدينة بلطيم بكفر الشيخ: تفشت هذه الأيام ظاهرة التحرش بالفتيات فما رأي الدين في ذلك؟ ** التحرش هو من مقدمات الزنا ونحن نعلم ان الزنا حرام شرعاً قال تعالي "ولا تقربوا الزني إنه كان فاحشة وساء سبيلا" الاسراء آية 32 ولكن هناك أسباباً لتحرش الشباب بالفتيات. أولاً: عدم التزام الفتيات بالزي الاسلامي ثانياً: عدم استطاعة الشباب الزواج ثالثاً: بعد الشباب عن الله رابعاً: تسهيل الأمهات والآباء علي الشباب المتقدم إلي الزواج خامساً: علي رجال الدين توعية الشباب بالحلال والحرام حتي لا يفعلوا هذه الجريمة وحتي نتجنب هذه الظاهرة الغريبة علي المجتمع الاسلامي حفظ الله شباب المسلمين من الفتنة ما ظهر منها وما بطن. * يسأل ابراهيم الملواني صاحب شركة للتسويق العقاري بالمنتزة بالاسكندرية ما هي الوسائل التي يمكن بها مواجهة الاساءة للاسلام من متطاولين وحاقدين ومغرضين؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر: من سنن الله عز وجل وقدره في هذه الحياة العاجلة الصراع بين الخير والشر بين الحق والباطل "ليبليكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور" والنصرة للحق مهما طال العهد "وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا" وبالاستقراء في أسباب ودوافع ومسوغات التطاول والاساءات ضد الدين الحق فهي عديدة متنوعة وهي في مجملها المكابرة والبغي والحسد. وفي ذلك نصوص شرعية منها "ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتي يأتي الله بأمره ان الله علي كل شيء قدير" سورة البقرة وقوله تبارك وتعالي "ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله علي الكافرين" سورة البقرة وقوله "قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر" والكراهية والبغضاء من كارهي الحق ضد الدين الحق معلومة مشهورة معروفة "والله من وراءهم محيط".. ان مواجهة الاساءات للاسلام من متطاولين يكون بوسائل حكيمة ترتكز علي ابتعاد المسلمين عن أسباب الفرقة. فالله سبحانه وتعالي "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" والتعاون والتناصح والتكامل في مواجهة الاعتداءات الأثيمة علي الشريعة القويمة "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان" وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" أخرجه البخاري ووضع الخطط العلمية المحكمة لرد الشبه ودفع المطاعن والترفع عن البذاءات والالفاظ الخارجة الجارحة والعبارات المنفلتة وعدم الاشتغال بمعارك وهمية أو جانبية ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم". ان حسن فهم الاسلام وحسن عرضه واظهار نفائس وجواهر الاسلام ووحدة الصف. وتوقير العلماء بالاضافة لما سلف ذكره من وسائل مواجهة المسيئين حسداً وحقداً لثوابتنا الشرعية وان الايجابية والمعالجة والمداواة وعدم الاستهانة من الفروض اللازمة لمواجهة مطاعن المتعامين المتغابين