أعتقد انه قد حان الأوان لتصحيح خطأ تاريخي في حق النادي المصري وبورسعيد. وأنه يجب استغلال الحراك الشعبي بعد الثورة في إعادة الحق لأصحابه.. الخطأ التاريخي هو أن ملعب ستاد بورسعيد الحالي هو في الأصل ملعب نادي المصري للألعاب الرياضية الذي افتتحه البكباشي حسين الشافعي وزير الشئون الاجتماعية في اكتوبر 1955! والحقائق تقول إن ملعب النادي المصري القديم الأصلي كان في الموقع الذي تشغله حاليا جمعية الشبان المسلمين ببورسعيد خلف حديقة "سعد" بحي العرب. وأيامها اقترح موسي افندي سكرتير عام النادي المصري. وسكرتير الجمعية أن يتم حصول النادي علي قطعة أرض علي شاطئ بورسعيد مقابل أن تحصل جمعية الشبان المسلمين علي الملعب القديم. وتقوم بإنشاء مبني لها. وملاعب فرعية.. ويحصل المصري علي الارض التي كانت مخصصة للجمعية. وتم ذلك بالفعل عام 1953. وتم بناء ملعب النادي المصري الجديد بالتبرعات الأهلية بموقع ستاد بورسعيد الحالي والذي افتتحه حسين الشافعي عام ..1955 وتم بناء مبني وملاعب لجمعية الشبان المسلمين بمكان الملعب القديم للمصري.. ومنذ هذا التاريخ والملعب تابع للنادي المصري. إلا أنه في السبعينات تم اختيار الملعب لتقام عليه مباريات المنتخبات الوطنية للاستفادة من شعبية كرة القدم بالمدينة. وحماسة شعبها. ووقوفهم خلف كل ما هو وطني. ونجحت الفكرة واصبح ستاد المصري قبلة الفرق. والمنتخبات المصرية التي ترغب في تحقيق الفوز علي الفرق الأجنبية المنافسة. وعندما طالبت مجالس إدارة المصري وجماهيره بضرورة عودة الاستاد للمصري تم وضع حجر الاساس لإقامة ستاد جديد للنادي علي مساحة 30 فداناً ولم يكن هناك أي جديد من يومها. والأن.. أصبح من الضروري اعادة إثارة الموضوع من جديد. وأصبحت عودة الاستاد للمصري ضرورة نظراً لرغبة كامل أبوعلي رئيس النادي الحالي في الحصول علي موافقة المسئولين بالوزارة والمحافظة حتي يتمكن من هدم. وإزالة مبني المدرج الشرقي الذي وقعت به مأساة مباراة المصري والأهلي وذلك بهدف المساهمة في نسيان المأساة وما حدث فيها