كل الشكر لابنائنا الذين شرفونا في الجزائر وفرحونا من كل قلوبنا بعد الانجاز العظيم. بالفوز بكأس افريقيا للشباب للمرة الرابعة. في وقت نظن فيه ان كل شيء أصبح صعبا وعسيرا وبعيد المنال.. فالانجاز الذي تحقق في الجزائر هو انجاز استثنائي بكل معني الكلمة. لأنه جاء من رحم الأزمات التي نعيشها في هذا الزمان.. ويمثل اضافة لما سبق أن حققه الأهلي عندما فاز ببطولة الأندية الافريقية للأبطال. ثم شد الرحال إلي مونديال الأندية باليابان.. مثل هذه الإنجازات تسجل في التاريخ بحروف بارزة لامعة لايمحوها الزمن.. وتكتب لأصحابها في صفحات منيرة لتتعلم منها الأجيال التالية.. فالبطولة تدنو لمن يريدها بقوة وإرادة حديدية. ولا تغيب عنها عيونه لحظة واحدة.. وهذا ما فعله لاعبونا مع معلمهم ربيع ياسين من اليوم الاول للبطولة حتي اللحظة الأخيرة الصعبة عندما تقدم حسام غالي لتسديد الضربة الحاسمة في مسلسل ضربات الترجيح القاتل. الفوز جاء لشباب مصر عن جدارة واستحقاق ويكفي أنه الفريق الوحيد الذي فاز في كل مبارياته بالبطولة. ولا يقلل من الانجاز انه فاز بضربات الترجيح في النهاية. ذلك أن المنافس فريق قوي وعظيم. وهو منتخب غانا الذي كان المرشح الاول للفوز بالبطولة. أوجه الشكر لكل لاعب في هذا الفريق وكل الإداريين وأعضاء الجهاز الفني وإلي رئيسة البعثة السيدة القديرة سحر الهواري العاشقة للعطاء غير المحدود.. وشكر خاص للصديق العزيز جدا ربيع ياسين الذي قاد هذا الفريق في صمت وفي أصعب الظروف وأبسط الامكانات. إلا أن قدراته كمدرب واعد ولا تقول صاعد. تؤكد أنه كان "نايم في الدرة" واستطاع أن يؤكد علي قدراته التدريبية التي لم تلق التقدير من الاندية ولكن رئيس اتحاد الكرة السابق الكابتن سمير زاهر اعطاه هذه الثقة منذ أن ولاه علي منتخب الناشئين حتي جاب مصر طولا وعرضا ليكتشف هذه العناصر التي أدهشتنا في البطولة الافريقية.. من مباراتها الافتتاحية حتي اللقب الجديد. ويبقي علي مجلس الإدارة الحالي برئاسة جمال علام ان يضع هذا الفريق فوق الرأس وفي القلب والعين. ليعده الاعداد الكافي واللائق ببطل أفريقيا عندما يشارك في المونديال القادم بعد ثلاثة شهور فقط.. وسوف آخذ مع رئيس الاتحاد قوله ان هذه المشاركة لن تكون شرفية.. وهذا كلام جميل. فننتظر الفعل.