في جنازة مهيبة ودعت بورسعيد ابنها الشهيد ال"48" والذي خرج من مسجد مريم بعد صلاة العصر عقب مجئ جثمانه من مستشفي الزقازيق ويدعي "محمود حامد" شاب في الثالثة والثلاثين من عمره أصيب بقنبلة غاز في الأحداث الأخيرة يوم 7 مارس الماضي.. وهو شاب مكافح يعمل غطاسا في طاقم الإنقاذ النهري بشاطئ بورسعيد بمكافأة شهرية وليلا يعمل في الأفراح علي دي جي كان قد اشتراه ليساعد به نفسه علي أعباء الحياة إذ ان والديه منفصلان ويعتمد اعتمادا كليا علي تدابير نفقات حياته بنفسه وكان يأمل أن يتزوج ولكن القدر لم يمهله من تحقيق حلمه ليلقي حتفه. من ناحية أخري انتظم الطلاب في المدارس ببورسعيد بعد أكثر من شهرين تغيبا فيها عن الدراسة في الفصل الدراسي الثاني بسبب الأحداث التي مرت بالمحافظة. قام طلاب مدرسة الشهيد "عبدالرحمن السيد العربي" بعد أن أمر اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد بتسمية مدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية علي اسمه بعمل وقفة احتجاجية أمام المدرسة صباح أمس للمطالبة بحق الشهيد خاصة الشهداء الذين لقوا مصرعهم منذ أحداث 26 يناير الماضي ومنهم أربعة طلاب. أكد المتظاهرون انهم لن يرتاحوا حتي يتم القصاص من قتلة الشهداء وطالبوا بأن يتم الاعتراف بهم كشهداء أسوة بشهداء الثورة وألتراس الأهلي الذين تم احتسابهم دون تحقيقات كما أعلنوا استمرار المظاهرات حتي يتم رد كرامة بورسعيد. قال محمد بعيلة عضو مجلس إدارة جمعية المعلمين ان الدراسة انتظمت أمس بنسبة 70% في مدارس التعليم الابتدائي والإعدادي بنسبة 70% ولكن الثانوي كان العدد قليلا حيث بلغت النسبة 50% بسبب انتظار الطلاب لجنازة الشهيد محمود حامد عبدالرحمن التي تأخرت حتي وصل من مستشفي الزقازيق. شهدت المدارس تأمينا خاصا من رجال القوات المسلحة بوضع سيارات وجنود ومدرعات علي كل مدرسة وتأمين الشوارع المحيطة بها ودخول وخروج الطلاب. قام أحمد عرابي وكيل وزارة التربية والتعليم بالمرور علي عدد من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية حيث التقي المعلمين والمعلمات وحثهم علي بذل قصاري جهدهم لتعويض الطلبة ما فاتهم من دروس كما تحدث وكيل الوزارة للطلبة داخل الفصول حديث الأب وهنأهم بعودتهم للدراسة وأكد لهم ان القيادة التعليمية تدرك تماما ما فاتهم وانها سوف تتخذ الإجراءات التي تريح الطلبة. كما انتظمت الدراسة بكليات جامعة بورسعيد في اليوم الأول للفصل الدراسي الثاني وتواجد طلاب الجامعة المغتربين وقامت إدارة الجامعة تحت اشراف الدكتور عماد عبدالجليل رئيس الجامعة بالترحيب بالطلاب من خلال لافتات شاركت فيها الجامعة مع ألتراس المصري للتأكيد علي الترحيب بالطلاب المغتربين بعد أحداث مدينة العبد الطلابية والمشاجرات بين ألتراس المصري والطلاب المغتربين. شارك أمس 600 من العاملين بجامعة بورسعيد وقفة احتجاجية لمدة ساعتين أمام مبني نادي الجامعة ببورفؤاد ضمن وقفة علي مستوي جامعات مصر يشارك فيها أكثر من 250 ألف عامل للمطالبة بتسوية المعاملة بين العاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات مؤكدين أن هذه الوقفة ضمن ثلاث وقفات ستقام كل أحد من بداية الأسبوع ثم يتم التصعيد بالاضراب عن العمل ضمن خطة "لا رجوع" بالاضافة إلي عدم الاشتراك في أعمال الامتحانات للتيرم الثاني وتصعيدات أخري. وأوضح المتظاهرون ان اتحاد العاملين بالجامعات المصرية شكلوا لجانا خماسية مع رؤساء الجامعات لعرض مطالب مجمعة للموظفين ثم فوجئوا انه تم اختزال هذه المطالب. وأضافوا ان المطالب منها إدارية وتتمثل في حق الموظفين في انتخاب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ثم فوجئوا بالتعديل انه حق استشاري وليس بالتصويت مما يمثل تفرقة عنصرية وطبقية بين العاملين وأعضاء التدريس تحت مظلة واحدة وهي الجامعة. وأوضح المتظاهرون ان أعضاء هيئة التدريس حصلوا علي بدل جامعة يتراوح من 1000 إلي 3000 جنيه بعد أن كان 10 جنيهات وأصبحوا لا يقل مرتباتهم عن 7 آلاف جنيه وتمت زيادة العمال في نفس المبلغ إلي 150جنيها ليصل اجمالي المرتب 800 جنيه مما يدل انه لا يوجد عدالة في التوزيع لطرفين يعملان في الجامعة.