اكدت جامعة الدول العربية أن المجرمين الذي قتلوا الناشطة الأمريكية راشيل كوري، عام 2003 أثناء تصديها لجرافات الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بعمليات هدم لبيوت المواطنين في مدينة رفح، لن يفلتوا من العقاب . وجددت الجامعة العربية في بيان صادر عن " قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" اليوم، تضامنها ومواساتها مع أسرة كوري، حيث انها تركت رسالة قوية للشعب الأمريكي في دفاعها عن الحق والعدل والحرية وحقوق الانسان بمعناها الأصيل وان هذه الرسالة ستبقى خالدة الى أن يندحر الاحتلال الاسرائيلي. وأشار البيان أن كوري هي فتاة أمريكية صلبة الارادة، رقيقة البنية، كانت تؤمن بالعدل وحقوق الانسان بعيدا عن القوارب التي كانت تطرح خالية من المضمون حول حقوق الانسان لدى كثير من الشعوب المظلومة والمضطهدة ومنه الشعب الفلسطيني . وأضاف انها من أسرة يهودية نشأت على احترام المبادئ والمساواة والعدل، بشكل نقي عندما تضاربت الأقوال حول الوضع في فلسطين، ابت الا أن ترى وتحكم بعينيها، فانضمت الى المجموعات المناصرة للشعب الفلسطيني والذين لازالو حتى الأن يؤدون دورهم في كثير من القرى الفلسطينية التي تتعرض لاغتصاب الأرض والعدوان على المزارع والمساكن وأشجار الزيتون في بعلين ونعلين، وغيرها من هذه القرى . وقال البيان أن كوري رأت بعينها كيف يتم هدم البيوت ومصادرة الاراضي في قطاع غزة تحت حجج واهية تخدم فقط الاحتلال بعيدة كل البعد عن العدالة وحقوق الانسان. وأفاد البيان أن كوري عاشت هي ومجموعة من اصدقائها وأنصار الحق من جنسيات مختلفة في مدينة رفح التي كانت في ذلك الحين تتعرض الى هجمات من سلطات الاحتلال الاسرائيلي لتدمير البيوت المحاذية للحدود وايضا القريبة من المستوطنات، متصدين لبلدوزرات الجيش الاسرائيلي الضخمة التي كانت تزيل المباني في دقائق وتترك الأسر في العراء، وفي يوم أسود هو 16 مارس عام 2003 تصدت راشيل كوري بجسدها النحيل وبارادتها القوية للحق والعدل والدفاع عن الحرية لمنع هدم منزل كانت تعيش فيه مع أسرة فلسطينية، وكانت تلبس لبس المتضامنين ذات اللوان البرتقالي. وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني في هذه الذكرى يكن كل الاحترام لروح المناضلة واسرتها واصدقائها الذين يقفون مع الحق والعدل حتى هذه اللحظة .