تمر اليوم الذكرى العاشرة لوفاة المناضلة الامريكية راشيل كوري التى توفيت وهى تدافع عن الفلسطنيين حيث تم سحقها من قبل جرافة إسرائيلية أثناء محاولتها التصدى لها لمنعها من هدم منزل احد المواطنيين الفلسطينيين برفح. وكورى هى مناضلة أمريكية ولدت عام 1977 ، وكانت عضوا فى حركة التضامن العالمية وسافرت الى قطاع غزة ابان الانتفاضة الفلسطينية الثانية وكانت تعمل على نقل حقيقة معاناة الفلسطنيين من وحشية الاحتلال الاسرائيلى بعين الواقع واثناء تواجدها بغزة كانت قوات الاحتلال تهدم منزل احد المواطنين برفح فتصدت للجرافة الا انها دهستها وتوفيت دفاعا عن القضية الفلسطينية واصبحت رمزا للمقاومة . وقد قامت أسرة كورى برفع دعوة قضائية ضد الجيش الاسرائيلي بعد عامين من مقتلها فى عام 2005 ، بالمحكمة المركزية بحيفا ، الا أن المحكمة أصدرت حكمها فى أغسطس الماضى ببراءة الجيش من قتلها، وقالت المحكمة حينها " إن كورى هي التي ورطت نفسها في الحادث ، وأنها يهودية جاءت من الولاياتالمتحدةالامريكية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد أدخلت نفسها في "حالة خطيرة" يوم حاولت الدفاع عن بيت في رفح تقرر هدمه، ووقفت في وجه جرافة الاحتلال،وأنه سبق أن قام الجيش الإسرائيلي بإنذارها هي وزميلاتها المتضامنات الأجنبيات، وحاول إبعادهم من موقع هدم المنزل". وفى ذكرى رحيل الناشطة كورى العاشرة تنظم نقابة العاملين بفلسطين غدا الاحد وقفة حداد لجميع الموظفين في جميع المؤسسات إحياء لذكراها. وقال رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بسام زكارنة فى بيان له اليوم ، "إن لراشيل كوري حصة في فلسطين من أرضها وسماها وهوائها وأشجارها وترابها وشعبها، ومن حقها ان تبقى خالدة فينا للأبد". وأضاف " إن راشيل الامريكية أثبتت أن شعوب العالم حية وترفض الظلم ووقفت ضد هدم بيوت شعب فلسطين في رفح وتقاوم سياسة القتل والتدمير الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي وسقطت شهيدة تحت عجلات جرافة اسرائيلية ، وختاما راشيل كوري راسخة في ذاكرة كل فلسطيني، حيث إنها منار لكل الأحرار في العالم".