أثارت قضية اختطاف طبيب قبطي بسوهاج علي يد مجهولين من أمام منزله موجه من الغضب الشديد لدي الشارع السوهاجي بصفة عامة والأطباء بصفة خاصة في ظل تكرار حوادث الاختطاف. الأمر الذي أدي إلي اغلاق وإضراب جميع الاطباء والعاملين بمستشفي طما وإغلاق جميع العيادات بالمدينة وبعد 20 ساعة قضاها بين مختطفيه عاد إلي أسرته بعد قيامهم بدفع الفدية مقابل إطلاق سراحه. "المساء" توجهت إلي منزل "مينا روماني" الطبيب العائد بعد اختطافه. والكائن بشارع الأمل بمنطقة مركز طما. الطبيب يروي "للمساء" تفاصيل اختطافه وبدأ بتنهيدة كفيلة بالتعبير عن مرارة الساعات التي قضاها في ايدي مختطفيه وهو لا يعرف أين يكون وهل سيري أسرته مرة أخري أم لا وأسئلة كثيرة دارت في ذهنه. قال مينا بإنه يعمل أخصائي صدر ولديه عيادة في الدور الأرضي وفي يوم الواقعة اتصل به أحد الاشخاص علي الموبايل الخاص به في الثانية عشرة ونصف ليلا. وقال إن له طفلاً مريضاً جدا ويأخذ انفاسه بصعوبة وبأسلوب استعطاف ورجاء بأن يكشف عليه. أضاف نزلت من شقتي بالدور الثالث إلي عيادتي لأفتحها واستقبل المريض فوجئت بالشخص الذي اتصل بي يقول لي أن الطفل المريض في الخارج داخل توك توك. "تعالي شوفه أرجوك بص عليه" وخرجت معهم إلي الخارج لأنظر إليه فوجئت مرة واحدة بشخص آخر يحمل سلاحاً آلياً يضعه في ظهري ويهددني إذا لم اتبع تعليماتهم اشار إلي أنهم كانوا ثلاثة أشخاص اقتادوه داخل التوك توك بالقوة تحت تهديد السلاح معصب العينين وساروا به لاحد الأماكن المتطرفة بمركز طما وصعدوا به إلي دور ثان بإحد المساكن التي لا يعرفها. وأوضح أن المختطفين قاموا بإغماء عينيه طوال فترة الاختطاف مشيراً إلي أن المكان الذي كان يتواجد فيه غير معلوم بالنسبة له. أضاف أنهم لا يريدون إيذاءه باي حال من الأحوال وما يطلبونه نصف مليون جنيه مقابل الافراج عنه وإطلاق سراحه فقال لهم أن هذا المبلغ لا يملكه خاصة أن العيادة فتحتها السنة الماضية فقالوا له أهلك سيقومون بدفع المبلغ فاتصلوا تليفونيا بزوجته التي تعمل طبيبة أسنان واخبروها بان الطبيب تم اختطافه وطلبوا منها تجهيز نصف مليون جنيه. يعود بعدها زوجها الطبيب إلي منزله ولم ترد عليهم وصمتت فترة وسكتت عن الكلام في تلك اللحظة غير مصدقة ما حدث فماذا عساها أن تفعل. وبدأ التفاوض مع المختطفين عن طريق زوجته وأهله وتم الاتفاق علي دفع مبلغ مائة آلف جنيه. تم تجهيزه وعندما تأكدوا من وصول المبلغ لهم. قاموا بتوصيل الطبيب بتوك توك تابع لهم من المكان الذي كان محتجزاً به إلي مكان آخر بالطرق الفرعية بطما الذي يبعد حوالي 8 كيلو عن منزله وعصبوا عينيه حتي لا يراهم. وعندما وصل إلي مكان بعيد أعطوه 15 جنيهاً أجرة المواصلات.