قرر مجلس ادارة اتحاد كرة القدم في الاجتماع الذي رأسه حسن فريد نائب رئيس الاتحاد نظراً لتواجد جمال علام رئيس الاتحاد في المغرب استمرار النشاط الرياضي كما هو ورفض تأجيل لقاءات الدوري وذلك حفاظاً علي استمرار البطولة وكرة القدم المصرية بشكل عام. وكان اتحاد كرة القدم قد تعرض الي هجوم عدواني من جانب الألتراس الأهلاوي وتم حرق المقر ليتحول الي ما يشبه مقرات الحزب الوطني السابق وذلك عقب صدور حكم القضاء في قضية "استاد بورسعيد" حيث تم اقتحام مقر الاتحاد واشعال النيران به بداية من مكتب جمال علام رئيس الاتحاد ومروراً بباقي المكاتب الأخري والعديد من اللجان والتي علي رأسها لجنة شئون اللاعبين. ولم يعد المقر صالحاً لأي شيء وسيحتاج الي فترة غير قليلة لاعادة ترميمه. وأصدر الاتحاد بياناً أكد فيه "انه بعد أحداث السبت 9 مارس 2013 الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً التي قام بها مجموعة غير واعية خارجة عن القانون باقتحام مقر الاتحاد وقيامهم بسلب ونهب المقر واشعال النيران في جميع أركان مقر الاتحاد مستخدمين في ذلك أدوات اعدت لحرق المبني من مولوتوف وكرات لهب وأسلحة بيضاء وقد أتت النيران علي مقر الاتحاد كاملاً. ومن منطلق حرص مجلس الادارة علي أداء مهمته المنوط بها يؤكد دعمه الكامل لاستمرار النشاط الكروي بجميع أقسامه وفي ظل الارتباطات الدولية الخاصة بالمنتخبات والأندية في المرحلة الحالية. ولذا قرر المجلس بالاجماع استمرار النشاط بجميع أقسامه في المواعيد والملاعب المحددة سلفاً والمؤمنة من قبل وزارة الداخلية مع اتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد مرتكبي الحادث. من جانبه أكد حسن فريد نائب رئيس الاتحاد ان ما حدث هو عملية ارهابية منظمة استهدفت موظفي الاتحاد ولكن نحمد المولي عز وجل لعدم وجود ضحايا مشيراً الي انه كان علي اتصال وتنسيق مستمر بالعامري فاروق وزير الرياضة والذي أيد موقف المجلس في استمرار النشاط الرياضي لما في ذلك من مصلحة الكرة المصرية والمنتخبات الوطنية. أكد حمادة المصري عضو المجلس ان قرار عدم تأجيل الدوري جاء باجماع الآراء وحفاظاً علي الرياضة المصرية مؤكداً انه لو تم التأجيل لوجد الاتحاد الزيمبابوي ضالته وهدفه في نقل المباراة المرتقبة مع منتخبنا يوم 26 مارس الجاري من مصر بالاضافة الي التأثير السلبي لهذا القرار علي اللاعبين والأندية. من جانبه أكد إيهاب لهيطة عضو المجلس انه لا صحة لسرقة ستة ملايين جنيه من الاتحاد حيث لا يوجد هذا المبلغ في خزينة الجبلاية وليس من المنطق ان يتم وضع هذا الرقم في خزينة الاتحاد.. مضيفاً ان الأوراق والمستندات الخاصة بالادارة المالية سليمة ونجت من الاعتداء. قال ان هذا العدوان علي الاتحاد شيء محزن للغاية وغير مقبول وعلي الجهات الأمنية سرعة التحقيق وإعلان نتيجته علي الرأي العام وتحديد المجرمين وتقديمهم للعدالة. يأتي هذا في الوقت الذي يبحث فيه وفد اتحاد الكرة في المغرب المكون من رئيس الاتحاد جمال علام والثنائي أحمد مجاهد ومحمود الشامي عن تذاكر للعودة الي القاهرة لمتابعة الأحداث عن قرب. من جانبه أكد وليد العطار مدير لجنة شئون اللاعبين ان كل الأوراق تم حرقها بما فيها مشاكل اللاعبين والأندية والعقود وكل شيء وانه سيبدأ من اليوم مخاطبة المناطق والأندية لارسال عقود لاعبيها بالاضافة الي انه سيحصل علي صورة من البطاقات الدولية للاعبين عن طريقة السيستم الخاص بالفيفا. مشيراً الي انه سيسعي للحصول علي أي صور من المستندات التي تم حرقها حتي تستطيع اللجنة مواصلة عملها.