اثار قرار انهاء ندب د. احسان كميل جورجي كبير الاطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعي وندب الدكتورة ماجدة هلال القرضاوي كرئيس للمصلحة وكبير الأطباء الشرعيين جدلاً واسعا حيث وصف د. جورجي القرار بالتعسفي.. بينما قال المستشار محمد فرغلي مساعد وزير العدل انه لا توجد أي توجهات عدائية ضده.. ولكنه اعتاد طلب اجازات للسفر لامريكا لوجود زوجته وابنته هناك.. وخشينا ان يفسر ذلك بالهرب من ضغط الرأي العام. قال الدكتور إحسان كميل جورجي ل"المساء" انه كان ينوي تقديم استقالته قبل صدور قرار انهاء ندبه لافتا إلي ان حالته الصحية منذ أكتوبر الماضي مجهدة وقد تم احتجازه في أحد مسشفيات الولاياتالمتحدةالأمريكية وتم تركيب دعامات له من أجل توسيع الشريان التاجي.. لكن المكالمات الهاتفية التي انهالت عليه من زملائه حالت دون تقديم الاستقالة. أشار جورجي إلي انه شعر بأن هناك تعسفا تجاهه من قبل وزارة العدل بعدما أكد أنه لن يسمح لأحد في ية بأن يتدخل في شئون اعداد تقارير مصلحة الطب الشرعي. كما ان رفض وزير العدل لطلبه من اجل الحصول علي اجازة للسفر لاجراء عملية جراحية في الخارج بل وامتد الأمر إلي رفض التظلم الذي تقدمت به علي القرار الذي صدر بحرماني من مكافأة نهاية الخدمة علي اثر محاسبتي علي سرقة سيارة الدكتورة ماجدة النائب الأول لكبير الأطباء الشرعيين اضافة إلي رفضي تعيين ابنة مسئول كبير فوجئت بعد ذلك مباشرة بفاكس رسمي برفض التظلم شكلا وموضوعا ورفض اجازتي الاعتيادية. كما أكد جورجي انه لم يقل ان حادث احتراق منضاد الأقصر فيه شبهة جنائية بل اشار إلي ان هو قرار النيابة العامة التي شكلت لجنة لبحث الكارثة. كما ان التفسيرات والشكوك تحوم حول الحادث حيث ان المنطاد يتم تشغيله بالغاز الهيليوم وهو غاز خامل لا يشتعل ولا يساعد علي الاشتعال وانه كانت هناك احتراق درجة التفحم في أجساد الضحايا وهذا أمر غير منطقي. أضاف انه فيما يتعلق بالشهيد محمد الجندي فان التقرير رصد أن محمد الجندي اصيب بعدة اصابات وهناك اصابتان من حادث سيارة كما ان وفاة محمد الجندي نتيجة التعذيب غير مستبعدة. علي الجانب الآخر قال المستشار محمد فرغلي نائب رئيس محكمة النقض مساعد وزير العدل للطب الشرعي انه لا توجد أي توجهات عدائية ضد الدكتور كميل. اشار فرغلي إلي ان د. جورجي طلب اجازة اعتيادية لمدة 86 يوما لاجراء عملية جراحية ويكملها بشهر اجازة خاصة لحين احالته إلي المعاش كما سبق له ان غادر البلد لمدة 3 أشهر من نوفمبر إلي يناير ووكلت مهامه إلي نائبه. ولكن عند عودته الغي قرارات نائبه ما أحدث تضاربا في المصلحة. وأوضح: انه وافق علي ندب مهام عمله إلي الدكتورة ماجدة نائبة المصلحة. وابلغنا وزير العدل برغبته في انهاء ندبه. قبل واقعة سرقة السيارة والتي يأخذها كمبرر وانه اخطأ. وفقا لتحقيقات النيابة الادارية في تلك الواقعة. وتم انذاره في جزاء بسيط ليس له أي اثار جسيمة علي معاشه. وأرسل الانذار له في مظروف سري. ووافق عليه كميل. قال فرغلي ان كميل ترك المصلحة 3 أشهر بحجة انه يقوم باجراء جراحة شريان تاجي. ولكنه يذهب إلي هناك ليقضي مدة معينة بسبب الهجرة مع زوجته وابنته في أمريكا. وقد يكون صادقا أو كاذبا. أضاف فرغلي لا يمكن ان نترك مصلحة حساسة في مثل ذلك الوقت دون قائد. وأبلغت احسان كميل اننا في ظروف صعبة. وبالفعل تقدم كميل بخط يده علي طلب اجازة اعتيادية. ولكننا خشينا ان يقول البعض اننا وافقنا علي اجازته هربا من ضغوط الرأي العام.