استمرت الأجواء الساخنة والقلق وطلقات القنابل المسيلة للدموع في شارع قناة السويسبالمنصورة ومازال التدمير والحريق هو لغة الحوار للمتظاهرين وطلقات الغاز هي رد الفعل لقوات الأمن!! في الساعات الماضية حاول المتظاهرون اقتحام مديرية الأمن القديمة بكل الطرق لدرجة انهم حطموا السور الحديدي للمديرية. وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف والطوب وأصبح شارع قناة السويس وهو من أرقي الشوارع بالمنصورة بؤرة ساخنة للأحداث وفي المقابل له شارع توريل والذي أصابه التدمير والخراب مثلا شارع قناة السويس والشوارع الأسفلتية. تم تكسير الأسفلت ليستخدم في قذف قوات الأمن والمجندين حيث بلغ عدد المتظاهرين حوالي 200 متظاهر وبحوزتهم زجاجات المولوتوف والحجارة ويقومون بإقائها علي قوات الأمن المركزي وسيارات الشرطة التي تتولي حماية مديرية الأمن القديمة. توقفت الحياة في شارعي قناة السويس وتوريل بسبب الحرائق والتدمير والكر والفر والمدهش ان معظم المتظاهرين من المحلة والمنزلة!! استمرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بالحجارة وزجاجات المولوتوف والقنابل المسيلة للدموع حتي ساعات الصباح الأولي وارتفع عدد المصابين والجرحي إلي أكثر من 48 مصابا. شهدت جامعة المنصورة مسيرة للتنديد بحكم المرشد وخرجت من الحرم الجامعي لينضم إليها الدكتور محمد غنيم أستاذ جراحة المسالك البولية العالمي. والناشط السياسي جورج اسحق. وزياد العليمي عضو مجلس الشعب السابق والناشط السياسي أحمد دومة وبعض القوي السياسية والائتلافات الشبابية والثورية. طافت المسيرة شوارع وميادين المنصورة. من ناحية أخري أمرت نيابة المنصورة بحبس المتهمين في أحداث الشغب بينهم 4 من المحلة الكبري. كما قررت إخلاء سبيل 20 متهما بكفالة 300 جنيه. وتسليم أحد الأحداث إلي أهله. صرح مصدر أمني رفيع المستوي بأن رجال الأمن أحبطوا محاولة لإحراق ديوان عام محافظة الدقهلية وعثروا علي 15 زجاجة مولوتوف خلف المبني. من ناحية اخري عقدت مديرية أمن الدقهلية مؤتمرا صحفيا الليلة الماضية بحضور مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا اللواء أحمد سالم جاد. واللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية. وبعض القيادات بالمديرية. تناولت القيادات الأمنية ظروف الأحداث التي تمر بها الدقهلية والمديرية في الفترة الأخيرة. وأوضحوا ما تعرضت وتتعرض له قوات الشرطة من تعديات سواء بالحجارة أو زجاجات المولوتوف أو أعيرة الخرطوش في الوقت الذي تعمل فيه المديرية قيادة وضباطا وأفرادا ومجندين بالالتزام بأعلي درجات ضبط النفس. أكدوا علي قيام قوات الأمن باستخدام الغاز فقط لتفريق المتظاهرين ونفوا تماما استخدام الخرطوش وأعلنوا عن ضبط 88 عنصرا من مثيري الشغب متلبسين بأماكن الأحداث وعرضهم علي النيابة العامة. وحبس بعضهم وإخلاء سبيل البعض الآخر بكفالات نقدية. وكان من بينهم عناصر من خارج المحافظة واعترفوا بتلقيهم مبالغ مالية من أشخاص للقيام بأعمال العنف والتخريب. أشارت القيادات الأمنية إلي وقوع العديد من الإصابات بين صفوف الضباط والمجندين. ونفوا تماما اقتحام مقر حزب الجبهة الديمقراطي. وأشاروا إلي أن ما حدث هو قيام بعض المجندين بدخول العقار الكائن به الحزب. وهو مواجه لمكان الأحداث عقب قيام بعض العناصر بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة عليهم. أكدوا التزام قوات الشرطة بالحيادية الكاملة دون تمييز لأي تيار. وأن دورها ورسالتها هو حماية أمن الأشخاص والمنشآت دون النظر لأي انتماءات سياسية.