بعد ان شيعت المنصورة جثمان الشهيد حسام الدين عبدالله عبدالعظيم 35 سنة "عامل في مصنع بلاستيك" والذي لقي مصرعه تحت عجلات مدرعة شرطة- بطريق الخطأ- احتشد المئات من المتظاهرين أمام مبني مديرية الأمن القديمة المتواجد به اللواء أحمد سالم مساعد وزير الداخلية لترحيلات الدلتا وألقوا عليها زجاجات المولوتوف والحجارة. وحاولوا اقتحامها وبعد نصف ساعة انقطع التيار الكهربائي فجأة عن ميدان الشهداء والمنطقة المحيطة بالميدان وبمديرية الأمن القديمة مما أدي لحدوث كر وفر بين المتظاهرين والأمن الذي طاردهم بالقنابل المسيلة للدموع مما أدي لوقوع العشرات من المتظاهرين متأثرين بالغاز. واصيب بعضهم بكدمات وكسور نتيجة الصدام. وبالامس كانت اعداد المصابين في ازدياد حيث بلغ عددهم 9 ضباط بالأمن المركزي و11 جنديا وفرد أمن وتم نقل ضابطي أمن مركزي لمستشفي المعادي لسوء حالتهما. وكان هناك عشرات المصابين من المتظاهرين وازدادوا أمس حيث بلغ اجماليهم بين الأمس وأول أمس أكثر من 42 مصابا وتم نقلهم إلي مستشفي الطواريء والدولي بالمنصورة. وخلال المشاحنات والصدام بين قوات الأمن والمتظاهرين تسرب خبر عن تذمر قوات الأمن المركزي ورفضهم نزول الميادين لما يواجهون من اصابات خطيرة فالاصابات بينهم تتزايد واحيانا تزهق ارواحهم.. والتقت "المساء" مع اعداد من قوات الأمن رفضوا ذكر اسمائهم قالوا: نلقي معاملة من المتظاهرين وكأننا جنود اسرائيل علما باننا نؤمن المنشآت فقط ولا نتعرض لهم الا في حالة الدفاع عن النفس لأنهم يقومون بضربنا بقوالب الطوب أو إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة علينا وبالامس احترق وجه مجند تماما فلم كل هذا فنحن منهم ونحن نتعرض لهم بالأمر للدفاع عن مؤسسات الدولة لكن نحن نتمني ألا نتعامل معهم أو نراهم لان المتظاهر الحق لا يلقي علينا الطوب وزجاجات المولوتوف ونحن في عملنا مضطرين بالأمر!! من ناحية أخري أكد اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية انه لا توجد أدني مشكلة مع قوات الأمن ولم يحدث بينهم تذمر ويقومون بواجبهم الوطني علي أكمل وجه لان دورهم حماية المنشآت والمؤسسات فهي ملك للدولة وللمواطنين جميعا ولا يحق حرقها أو اقتحامها فما علاقة التظاهر بالحرق والتدمير لان التظاهر لابد ان يكون سلميا. قام المتظاهرون ايضا باحراق اطارات كاوتشوك أمام ديوان عام المحافظة لاعاقة الحركة المرورية وتدخلت قوات الأمن لفض قطع الطريق. وعلي صعيد آخر تصاعدت المناوشات حتي 6 ساعات الأولي من صباح اليوم ما بين المتظاهرين ورجال الأمن وكان شقيق الشهيد المجني عليه قد اتهم قائد السيارة المدرعة بقتل شقيقه خطأ. علي صعيد آخر علمت "المساء" من مصدر امني رفيع المستوي بأنه تم القبض علي 19 متهما في أحداث الشغب التي شهدها محيط محافظة الدقهلية بينهم 11 من المحلة الكبري. كان المشاركون في الجنازة قد رشقوا سجن المنصورة العمومي بالحجارة وقامت قوات الأمن المتمركزة داخل السجن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. حطم بعض المتظاهرين سيارة أجرة لسائق "ملتح" خلال تشييع جنازة شهيد المنصورة. بشارع الجيش. اثناء مرور السيارة بجوار الجنازة. مما استدعي السائق لترك السيارة والفرار هربا خوفا من بطش المتظاهرين به. شارك الدكتور محمد غنيم الجراح العالمي ورائد زراعة الكلي ومعه عدد من القيادات السياسية بالمحافظة ومحمد شبانة نائب الثورة مستمرة في جنازة ومسيرة شهيد المنصورة حسام الدين عبدالله خاطر الذي سقط في أحداث الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بشارع قناة السويس. وقيام احدي المدرعات بدهسه. وتم اخراج جثمان الشهيد من المستشفي الدولي بالمنصورة بعد توقيع الكشف الطبي عليه. واثبات ما به من اصابات في مسيرة حاشدة طافت شوارع المنصورة وسط ترديد هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"دم بدم رصاص برصاص" و"حياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد" و"كدابين كدابين يا اخوان يا مسلمين" و"جاي يحكم باسم الدين قتلوا اخوتنا المسلمين". وصب المشيعون غضبهم علي جماعة الاخوان المسلمين والنظام ونشبت بعض المشادات بين المشيعين وبعض سائقي السيارات.