تعجبت كثيراً لما سمعته عبر إذاعة الشباب والرياضة من محمد عمر المدير الفني لمنتخب الناشئين تحت 17 سنة ومعه تامر عبدالحميد المدرب العام وهما يدافعان ويبرران أسباب فشلهما في قيادة منتخب مصر لنهائيات كأس العالم والذي جاء بفشل مذل وخروج مهين من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد هزيمة بفضيحة مدوية أمام بوركينا فاسو صفر/4 والمثير للأسف والدهشة أي في مقدمة هذه الدفوع قول محمد عمر أن سبب فشل منتخب مصر يرجع لأن المنتخب لعب مبارياته التجريبية مع منتخبات عربية وأنه لو احتك بفرق أفريقيا لتغير الحال وهو بصراحة كلام مستفز ومثير للاشفاق لأن أبسط ما يقال عنه إنه كلام "سمك لبن تمر هندي" لأن السؤال الذي يفرض نفسه من الذي يضع برنامج المنتخب هل هو المدير الفني للمنتخب أم أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.. وهل هناك مصالح من وراء لعبك مع منتخبات عربية.. فرضها عليك هذا الوضع أم أنت الذي اخترت هذه الفرق العربية طبقاً لبرنامجك ونحن ننتظر منك إجابة تتسم بالمنطق والمصداقية والصراحة بدلاً من تكرار هذا السيناريو المكرر من المبررات يردده كل مدرب عندما يفشل وينتهي شهر العسل بينه وبين اتحاد كرة القدم مثلما فعل ذلك من قبل جمال العقاد وهاني رمزي عندما كانا يقودان منتخب الشباب مع سكوب التشيكي فقد انفقوا "20" مليون جنيه في إعداد المنتخب وبعد ذلك خرجوا علينا بسيل من الحجج لا أنزل الله بها من سلطان لتبرير فشلهم في الخروج من الدور الأول لمونديال الشباب رغم أنه يقام في أحضان أرض الكنانة ووسط جماهيرها العظيمة.. وعموماً فللحديث بقية.. عن هذا الإهدار المستمر للمال العام من سفريات وفسح لتلك المنتخبات ومدربيها ناهيك عما يحدث من تجاوزات إدارية وفنية تقودهم دائماً للسقوط والفشل. *** العلقة الكروية التي لقنها بتروجت لفريق إنبي كبير العائلة الكروية والتي انتهت بفوز ساحق لبتروجت بثلاثية "مزيكا" علي كبير العائلة البترولية بملعبه تؤكد من جديد أن دوري هذا الموسم له مذاق خاص وسيظل الأفضل في تاريخ الكرة المصرية.. والتي أصبحت تتميز بطابع الكرة الهجومية واللعب المفتوح.. ومع هذا التطور في الأداء الذي يتسم بالشجاعة والجرأة والرغبة في الفوز دون رهبة أو خوف فإنه من الصعب أن يتنبأ أحد بمن سيفوز بالدوري هذا الموسم أو حتي بأطراف المربع الذهبي فها هو إنبي الذي رشحه البعض للمنافسة علي درع الدوري يسقطه أبناء عمومته بالقاضية في موقعة كروية مثيرة وشيقة.