أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية أنه تقرر عدم نقل المنتجات البترولية ومن بينها السولار من المستودعات الرئيسية إلي المحطات ليلاً لضمان وصول المنتج ومراقبته من قبل الأجهزة لمحاصرة السوق السوداء وحتي لا تقوم بعض المحطات بالتصرف في الكمية المخصصة بعيداً عن الرقابة. قال في تصريحات خاصة ل"المساء": إنه يتم ضخ 35 ألف طن سولار إضافية يومياً لمواجهة ظاهرة الاختناق ببعض المناطق. أوضح أن السبب الرئيسي في الأزمة الحالية عمليات التهريب التي تصل إلي 25% من الاستهلاك. ويحقق المهربون من ورائها ملايين الجنيهات بسبب فارق السعر "الدعم". وقد تم خلال الأيام الماضية ضبط كميات كبيرة من السولار المهرب.. مشيرا إلي أن هناك تنسيقاً بين وزارات البترول والتموين والإدارة المحلية لمكافحة عمليات التهريب وتطبيق القانون علي المهربين بكل حزم. قال إنه يتم إرسال بيان يومي بالكميات التي تصل المحافظات والمحطات التي سيتم توزيع المنتج من خلالها لكل من وزارتي التموين والإدارة المحلية والمحافظين ومباحث التموين لمتابعة توزيع المنتجات علي الطبيعة لضمان محاربة المهربين ومتابعة المحطات حتي لا يتم تسريب المنتج. أشار إلي أن قطاع البترول لا يملك إلا 10% من محطات تموين السيارات والباقي تابع للقطاع الخاص. وأنه سيتم الاعتماد علي محطات "وطنية" لتوزيع كميات السولار لفك الاختناق. أوضح أن هناك غرفة للعمليات بهيئة البترول يشرف عليها المهندس شريف هدارة رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة البترول والنائب للتوزيع لمتابعة عمليات النقل وتحديد المناطق التي بها اختناقات للدفع بسيارات كبيرة محملة بالسولار وتقوم بتموين السيارات مباشرة لفك الاختناق. قال الوزير: إن هناك شركات سحبت كراسة الشروط الخاصة بالمزايدة التي طرحتها هيئة الثروة المعدنية في 8 مناطق للبحث عن الفوسفات والحديد والكارولين بنظام جديد يطبق لأول مرة من خلال اقتسام الانتاج بين الشركة الباحثة والهيئة. بالإضافة إلي تصنيع هذه المنتجات لتحقيق قيمة مضافة بدلاً من تصدير الخام.