شهدت محلات الملابس بوسط القاهرة وروكسي وشبرا حالة من الركود التام رغم امتداد الاوكازيون الشتوي نتيجة خوف المواطنين من التعرض للاذي بسبب حالة عدم الاستقرار بالاضافة إلي ضعف القدرة المالية لدي كثير من الأسر وتراجع شراء الملابس بالنسبة لاهتمامات الأسرة خاصة أن لديهم أولويات أخري أهم من شراء الملابس. أكد أصحاب المحلات أنهم ينتظرون الفرج وعودة الزبائن إلي محلاتهم التي ستغلق بسب حالة الركود والكساد التي تصيبهم مشيرين إلي ان سوء الاحوال الاقتصادية والأمنية التي تشهدها البلاد أثر سلبا علي اقبال المواطنين علي الشراء في الاوكازيون الشتوي. رصدت "المساء" حركة البيع والشراء بمحلات وسط القاهرة وروكسي وشبرا للتعرف علي نسبة التخفيضات في المحلات بالاضافة إلي رصد حركة البيع والشراء ونقل معاناة اصحاب المحلات. يقول سامي العياط "صاحب محل ملابس بروكسي": ان المحل اصيب بحالة من الشلل التام بسبب الاشتباكات بمحيط قصر الاتحادية.. بالاضافة إلي انخفاض عدد الزبائن بنسبة وصلت لحوالي 80% كما ان ثلاث من الفتيات البائعات قررن ترك المحل خوفا من عمليات العنف المستمرة في الشوارع المجاورة. يقول حامد مصطفي "مدير أحد المحلات التجارية بوسط البلد" ومازن يوسف مدير محل ان حركة البيع هذا الموسم متأثرة إلي حد كبير بالمظاهرات التي تشهدها منطقة وسط البلد بالاضافة إلي خوف أولياء الأمور النزول للشراء خوفا من تعرضهم للأذي. يضيف محمود عبدالله موظف بمحل ملابس أطفال ان حركة السوق هذا الموسم ضعيفة جدا.. أضاف عصام اسماعيل "صاحب محل ملابس" ان نسبة التخفيضات ارتفعت بشكل كبير لأن الموسم الشتوي هذا العام انتابه حالة كساد شديدة منذ بدايته كما ان نسبة المبيعات في الأوكازيون انخفضت أكثر من 50% عن العام الماضي بالرغم من عروض التخفيضات الهائلة علي ملابس الأطفال حيث يباع جاكيت وبنطلون اطفال ما بين 150 و250 جنيها.. حمل محمود حسن وأحمد صلاح "مديرا محل ملابس رجالي" جماعة الاخوان المسلمين حالة الكساد بسب السياسة الخاطئة التي يديرون بها البلاد بصفتهم الحزب الحاكم مشيرا إلي ان الحكومة الاخوانية- علي حد قوله- زادت من اعباء المواطنين من رفع فاتورة الكهرباء والماء مما أدي إلي عزوف الزبائن عن الشراء. أكد هاشم حسيب "مدير محل أحذية" ان الركود بسبب الحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد.. مؤكدا تخفيض اسعار الشنط بنسبة 30% دون وجود زبائن معترفا بأن المنتجات الحالية من الجلود مصرية ولا يوجد اقبال عليها. محمد فرغلي مدير محل ملابس حريمي وياسمين محمد وأحمد عز "موظفان": ان التخفيض وصل إلي 50% في الملابس حيث يباع الفستان بين 150 و300 جنيه والبنطلون من 90 إلي 100 جنيه. عن رأي المواطنين في اوكازيون هذا العام ومدي اقبالهم عليه تقول نوال عبدالله ان الاوكازيون هذا العام توجد به اشياء كثيرة مغرية علي الشراء لكن للأسف الحالة الاقتصادية التي أعاني منها بسبب الدروس الخصوصية لابنائي التي تكلفني أكثر من ألف جنيه في الشهر تجعلني لا أقوم الا بشراء اشياء ضرورية. تقول عايدة سالم "مدرسة" ان سبب عزوفها عن شراء الملابس في الأوكازيون هو غياب الأمان وازدياد حالات البلطجة. أضاف سامح سعد "مدرس تربية رياضية" ان المصريين الآن في حالة شجن وحزن بسبب ما يحدث في البلد من تصاعد الاحداث المؤلمة وبالتالي أي منزل يعكف عن الشراء ويقوم فقط بتلبية احتياجات المنزل الاساسية.