قنديل يناقش اقتراح الشرطة النسائية

شرطة نسائية كوسيلة لحماية المرأة من العنف الاقتراحات التي ناقشها اجتماع د. هشام قنديل رئيس الوزراء ود.نجوي خليل وزيرة التأمنيات "الشئون الاجتماعية" والسفيرة ميرفت التلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة.
رحبت القيادات النسائية بالاقتراح خاصة لنجاحها في عدد من دول العالم واشرن إلي ان حالات التحرش الجماعي والممنهجة في الميادين العامة فرضت طرح هذا الاقتراح حاليا.
شددن علي ضرورة تواجد أمني يقبله الجماهير لحماية النساء بعد ان زادت حوادث التحرش الجماعي عدة مرات خلال المظاهرات السلمية التي تشارك فيها السيدات والفتيات كشريكان في المجتمع وان المرأة الشرطية بطبيتعها أكثر احساسا بغيرها من النساء والفتيات وهو ما يزول معه حاجز الرهبة والحياء وتستطيع الضحية تقديم البلاغات دون تردد أو خوف.
قالت سعاد الديب مقررة المجلس القومي للمرأة فرع القاهرة ان الشرطة النسائية إحدي توصيات مؤتمر نحو حياة آمنة للمرأة المصرية الذي عقد في نوفمبر الماضي حيث طلب خلاله ان تكون هناك ضابطة شرطة في كل قسم لاستقبال بلاغات العنف الأسري وحالات التحرش والانتهاك الجنسي انطلاقا من ان المرأة أكثر احساسا بغيرها من النساء والفتيات وتوفر الأمن والطمأنينة للضحايا اللاتي يخشين من المعاملة السيئة والاستهتار بهن ومن ردود الأفعال المستفزة كالتي سمعناها مؤخرا وما ردده البعض بان الفتيات تستحق ما يحدث لهن لوجودهم في الميادين في ساعات متأخرة من الليل لفتت إلي ان المرأة تجد صعوبة في البوح للرجل بما تعرضت له وربما يستهين بها أو يوبخها مشيرة إلي ان حالات التحرش الجماعي ممنهجة ومدروسة والهدف منها اقصاء المرأة ومنعها من النزول إلي الميادين وتخويفها من النزول للتعبير عن رأيها حتي تكون في مأمن من التحرش ونسي البعض ان ذلك يجعل المرأة أكثر اصراراً علي النزول والمشاركة وطالبت المرأة بلا تعطي صوتها في الانتخابات القادمة لكل من أهانها وحاول اقصاءها وتهميشها.
قالت د. عايدة السخاوي استاذ علم الاجتماع ان الهرم القيمي في المجتمع تأثر في المجتمع ويعيش حالة انكسار اخلاقي بسبب عوامل عديدة منها الفقر والبطالة والعشوائيات وانعدام الأمل وكلها أمراض يجب التصدي لها أما التحرش فهو عرض لكل هذه المشكلات.
أضافت ان الشرطة النسائية حل مؤقت ومسكن مثل تخصيص عربة للسيدات بالمترو والقطار لكنه ليس الحل الجذري للتصدي لظاهرة التحرش التي تحتاج لتكاتف كل الأجهزة لحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية المتشابكة مع بعضها البعض.