عربات الاطعمة المتجولة تجتاح شوارع وميادين الاسكندرية لدرجة انها اصبحت قنبلة موقوته ومصدرا خطيرا في نقل الامراض الخطيرة حيث يعمل عليها افراد لايحملون شهادات صحية وجميع الادوات التي يعملون بها غير نظيفة وتنقل العدوي بين الاهالي. الغريب ان اصحاب هذه العربات يقومون بغسل الاطباق يأكل فيها المواطنون في جرادل بها مياه غير نظيفة مما يتسبب في الاصابة بأمراض بالغة الخطورة. والاغرب ان هذه العربات تقف في الاماكن الممنوعة وأمام الجهات الحكومية خاصة الشواطئ.. وهي عربات كثيرة فيها ما يبيع سندوتشات الفول واخري الكبدة ومنها ما تبيع والجيلاني" والقيشار وغيرها والمسئولين عن المرافق والاشغالات والصحة لايعلمون شيئا عنها! ورغم ذلك فالاهالي وزوار الاسكندرية يفضلونها عن المحلات لانها ارخص بكثير في الوقت نفسه اكد اصحاب هذه العربات انهم يجددون المياه بهذه الجرادل اكثر من مرة وان حمل الشهادات الصحية غير ملزم لهم مشيرين الي ان هناك محلات يعمل بها ولايحملون شهادات صحية. يقول الحاج هادي عبدالصمد صاحب عربة انه جاء من الصعيد بعد ان باع منزله الصغير ليشتري عربة فول ب"3100" جنيه وقام بشراء "أوان" كبيرة لغلي الفول واخري للبليلة ليعيش عليها. وأوضح عزت عبدالمجيد صاحب عربة ان هذه العربة تنفق علي اسرتين عددهم 20 شخصا وتساءل: فلماذا تتم محاربتنا بحجج واهية. فهناك في اكبر محلات الاطعمة اشخاص لايحملون شهادات صحية. وقال عبدالمجيد قاسم صاحب عربة اقترضت مبلغ 4500 جنيه من اقاربي لتأجير عربة فول ب2000 جنيه في الشهر وشراء قدرة فول ب215 جنيها وبعض المخللات ووابور جاز.. مشيرا الي ان مكسبه في اليوم الواحد يصل الي 70 جنيها. ويؤكد نجله جابر ان الفول الذي يبلغ علي هذه العربات افيد بكثير من المحلات لانه ناضج علي نار هادئة.. مشيرا الي ان هذه العربات يقبل عليها المصطافون ويفضلونها لأنها ارخص بكثير وطعامها الذ فضلا عن كثير من العمال والموظفين يقبل عليها في السادسة صباحا وبعد العشاء والفجر. ويقول رأفت منصور موظف ان هذه العربات تحمل امراضا كثيرة خاصة فيروس C حيث يشاهد بنفسه علي هذه العربات غسل الاطباق في جرادل مياهها غير نظيفة بالمرة وملوثة لعدم وجود الرقابة. اوضح صابر قرني عامل ان سبب كثرة تواجد هذه العربات حتي في الاحياء الراقية هو ارتفاع اسعار السندوتشات بالمحلات بشكل مبالغ فيه. فضلا عن ان الذباب والحشرات يقف علي الخبز والمخللات طوال اليوم علاوة علي التلوث الناتج من عوادم السيارات. ويتساءل محمد محمود موظف اين مسئولو المحافظة والمرافق تجاه هذه العربات؟ مشيرا الي أنها كثرت امام الشواطئ وتنوعت مابين الفول والجيلاتي والعصائر والحلوي وغيرها. * وتقول الحاجة فايقة عيد اريد منزلا انها جاءت من البحيرة مع اسرتها للتنزه بالاسكندرية اربعة ايام.. مشيرة الي انها تفضل الشراء من هذه العربات لانها توفر علي مصطافي المدينة الكثير من الوقت اللازم للذهاب الي وسط المدينة للشراء من المحلات.. لانهم يريدون ان يستغلوا كل دقيقة في التنزه. اضاف فاروق علي "عامل" انه يحصل علي طبق الفول ب75 قرشا ورغيفين للبلدي ويتناول "بصل" ومخللات "ببلاش" ليجد نفسه يدفع 150 قرشا فقط.