* عمري 22 سنة ادرس بالفرقة الرابعة باحدي الكليات.. عودني أهلي منذ الصغر الاهتمام بدراستي فأصبحت هي اهتمامي الوحيد تقريبا علما بأنني لست من المتفوقين لكنني منتظم في النجاح وباق لي شهور علي التخرج. أما مشكلتي انني نسيت الجنس الآخر تماما فأصبحت علاقتي به مهمشة جدا لا تتجاوز اطار الزمالة الدراسية والكلام العادي فقط أما الحب فلم اتذوق طعمه ابدا وكنت دائما اشعر بأنه ينقصني شيء هام في حياتي خاصة وأنا استمع لقصص الزملاء العاطفية والمغامرات الساخنة لكني دائما كانت تنقصني الجرأة لأفعل مثلهم. بصراحة بدأت الأمور تتغير منذ حوالي عام.. وقتها بدأت اقتحم عالم الشات علي الانترنت وتعرفت علي بنات وصديقات ووجدات في نفسي جراءة لم اعهدها من قبل في التحاور معهن وعزف كلمات الحب والغزل.. ولما لا مادام المر يتم دون مواجهة مباشرة. كنت اكتب لهن ويكتبن لي وأحيانا قليلة كنت أري بعضهن من خلال الكاميرا وكم كنت سعيدا وان احقق الانتصار تلو الآخر وأنا اتكلم مع هذه ثم أخري وهكذا وتقريبا أصبحت مدمنا للشات لا يخلو مني يومي أبدا.. أما الذي حدث مؤخرا وأريد رأيك فيه فهو انني فوجئت بوالدي يخبرني بأنه اختار لي ابنة صديقه لارتبط بها. هكذا فجأة وبلا مقدمات فذهبت وجلست معها فتاة ظريفة مؤدبة طموحة كما انها لا ينقصها الجمال.. لكن رغم ذلك اشعر انني فقدت الثقة في كل البنات وما رأيته علي النت جعلني اشك في نفسي.. أريد مواصلة المشوار معها لكن دائما تنقصني الثقة رغم اننا قرأنا الفاتحة واقترب موعد الخطوبة فماذا أفعل؟ م-س - الإسكندرية ** بداية أنا أرفض الكثير والكثير مما جاء في رسالتك ولا أوافق علي تهورك الالكتروني الذي كاد أن يذهب عقلك.. ومع الأسف لقد اختلت الموازين فأصبح الشاب المنتظم في دراسته والذي يخطط لمستقبله ويجتهد أصبح شاب "خيبة" بلا تجارب أما الذي يتلاعب بالفتيات ويغني عليهم فهو "الفلانتينو" الذي يقطع السمكة وديلها كما يقال عليه!! عموما رغم اعتراضي علي دخولك عالم الحب الافتراضي طوال العام الماضي وان كان لا يمكن ان نسميه حبا بأي حال وإنما هو نوع سخيف من قتل الوقت يلجأ إليه من يعاني ويلات الفراغ القاتل.. وتجاوزا سأقول انك انهيت سنة أولي حب أو شبه حب! أما الآن فأنت ومع دخولك سنة تانية حب وشتان الفارق بين السنتين الا انك الآن أمام فرصة ذهبية تعبر فيها عن نفسك وتحب حبا حقيقيا لا يلومك عليه أحد ولا يملك أحد أن يفعل ذلك فلماذا لا تثق في خطيبتك وانت بنفسك تشهد لها بالأدب والأخلاق وأيضا هي من اختيار والدك الذي أكيد شعر بما تعانيه أو تفعله أمام شاشة الكمبيوتر فقرر ان يساعدك باختيار شريكة الحياة التي يثق هو بها ويفتخر بها زوجة لابنه اعز من لديه في الدنيا كلها. دعك من المقارنات الظالمة ففارق كبير بين من تحدثت معهن وهن قلة قليلة في مجتمعنا المحترم تجدهن تقريبا في كل المواقع الكلامية يبحثن عن المتعة ولو بالكلام.. اقول لا وجه للمقارنة بينهن وبين الغالبية العظمي من بناتنا المحترمات فأفرح بخطيبتك وافتح الأبواب للسعادة لتقتحم حياتك بحب حقيقي وشريف ومحترم وكن اكثر ثقة في نفسك أولا ثم في الفتاة التي اخترتها شريكة لحياتك مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.