أكد العلماء ان محاولات سرقة صناديق النذور بالمساجد الكبري سببها الأساسي هو حالة الانفلات الأمني الذي نعيش فيها الآن والذي أثر علي كافة جوانب الحياة.. مشيرين إلي ان هذه الصناديق أصبحت في مهب الريح وأصبحت ملاذاً للصوص لأنهم يجدون فيها مبالغ كبيرة ولا توجد حراسة عليها سوي "عامل العهدة" والذي لا يكفي إطلاقاً لتأمين هذه الصناديق ودائماً ما يكون هو كبش الفداء إذا تمت سرقتها. أوضحوا ان تعرض مساجد السيدة نفيسة والسيدة زينب والمرسي أبوالعباس والسلطان أبوالعلا يوحي بكارثة ولا بديل عن تأمين هذه الصناديق بتعيين حراسات ثابتة وكاميرات مراقبة وهناك من اقترح بفتح حساب بأي من البنوك حتي تكون الأموال بعيدة عن أعين اللصوص والبلطجية ومعدومي الضمير وأيضاً هناك اقتراح بتغيير مجالس ادارة المساجد التي بها هذه النذور كل سنتين أو 4 حتي لا تكون أيضاً مطمعاً لمعدومي الضمير ممن يعملون بهذه المساجد. دورات توعية أكد د. محمد المختار المهدي- الرئيس العام للجمعيات الشرعية الرئيسية وعضو مجمع البحوث الاسلامية أننا نحتاج إلي دورات توعية ليعرف الجميع ما هي أموال النذور وأين يتم صرفها حتي يشعروا بالمسئولية لأننا اذا عرفنا ان هذه الأموال للفقراء والمساكين وأصحاب الحاجة لن يقترب منها أحد. * أما عبدالله درويش مستشار وزير الأوقاف فقد أكد ان حال المساجد هو حال البلد كلها غير مستقرة فالأوضاع الأمنية المتردية تجعلنا لا نأمن علي أنفسنا فما بالنا بهذه الصناديق التي تكون دائماً مطمعاً للصوص ومعدومي الضمير من بعض عمال المساجد ووزارة الأوقاف كغيرها من الوزارات يوجد بها الآمنون وغير الآمنين ولذلك أوصي د. طلعت عفيفي- وزير الأوقاف بألا يتم فتح هذه الصناديق الا بوجود مندوب من مكتبه شخصياً ويتم فتح الصناديق شهرياً. أضاف انه يجب الا نقحم الامام طرفاً في مسألة الصناديق وان ينأي عنها جملة وتفصيلاً حتي لا يحدث بها أي شبهة تؤثر علي صورة الأئمة مشيراً إلي ان مهمة الامام الرئيسية هي الدعوة والارشاد فحسب وليست للاشراف علي هذه الصناديق. أزمة ضمير * الشيخ محمد ربيع أحمد- من علماء الأوقاف: مؤسسة الأوقاف مثل كل مؤسسات الدولة أصابها الفساد والسبب هو غياب منظومة العمل الاداري المنظم.. بالاضافة إلي اننا نعاني من أزمة ضمير لأنه هناك بعض المشرفين علي هذه الصناديق أناس ليسوا أهلاً لهذه المهمة وليسوا يمتلكون الخبرة المناسبة. طالب الشيخ محمد ربيع بعمل لجنة مستقلة تتوفر فيها شروط العلم والخبرة والأهم من ذلك طهارة اليد بصلاحيات كبيرة ليتمكنوا من ضبط عملية الفرز والعد.. مشيراً إلي أنه لابد من تغيير هذه اللجنة كل 4 سنوات وكذلك مسجد ادارة المسجد حتي لا تكون مطمعاً لأي أحد. كا اقترح بعمل حراسات أمنية ثابتة بمساجد النذور مثل الحسين. السيدة زينب. السيدة نفيسة. السيدة عائشة وغيرها حتي تحميها من السرقة لأن العامل معرض للقتل في أي وقت. واقترح ربيع بتعميم فكرة كاميرات المراقبة بكافة مساجد النذور وأيضاً فتح حساب جار بالبنوك المصرية والوزارة تتلقي هذه التبرعات لصرفها في مصارفها الشرعية. أضاف ان هناك أموالاً كبيرة تسرق من داخل بعض المساجد الكبري ولذلك كون وزير الأوقاف لجنة للاشراف علي هذه الأعمال ابتداء من فتح الصناديق إلي تدوين المبالغ. كما اقترح تشكيل لجنة مكونة من وزارة المالية ومندوب من الجهاز المركزي للمحاسبات ومندوب من الوزارة وألا يكون أحد من هذه المساجد عضواً بها.. مشيراً إلي أنه لابد من تغيير مجموعة المسجد من امام وعامل وغيرهم كل 4 سنوات. * الشيخ محمد عبدالرحمن مستشار وزير الأوقاف ووكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة والجيزة سابقاً أكد أنه لابديل من تأمين هذه الصناديق بكل الوسائل المناسبة بالاضافة إلي عمل كاميرات مراقبة متصلة بمكتب وكيل الوزارة وأيضاً الوزير. * الشيخ عبدالحفيظ المسلمي إمام مسجد الفتح برمسيس اقترح تغيير إمام وعمال مساجد النذور كل سنتين واختيار الأكفأ لها بدون وساطة ولا محسوبية بالاضافة إلي استخدام التكنولوجيا الحديثة للحفاظ علي هذه الصناديق مثل كاميرات المراقبة وضرورة تعميمها بكافة المساجد.