التقى الدكتور عمر سالم وزير شئون المجالس النيابية اليوم الخميس وفد البرلمان الإتحادي الألماني برئاسة السيد فولكر كاودر عضو البرلمان الإتحادي الألمانى ورئيس الكتلة البرلمانية لاتحاد حزبي الديمقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي بالبرلمان الإتحادي الالماني وبحضور السفير الألماني بالقاهرة ميشيل بوك, لبحث سبل التعاون البرلماني بين البلدين, ومناقشة تطور المسار الديمقراطي فى مصر . وفى بداية اللقاء أعرب الدكتور عمر سالم عن تقديره لتجربة الوحدة الألمانية وما يقدمه البرلمان الإتحادى الألمانى من اهتمام لمتابعة ودعم تحقيق الثورة المصرية لأهدافها, مؤكدا على ضرورة العمل على تدعيم العلاقة بين البرلمان الألمانى والبرلمان المصرى, حتى يمكن لأعضاء البرلمان المصري الإستفادة من التجربة الألمانية فى تحقيق الوحدة والديمقراطية, وشرح مراحل التحول الديمقراطي في مصر منذ قيام الثورة وحتى إصدار الدستور المصري الجديد .. مشيرا إلى أنه يكرس لفكرة أن الأغلبية هي التي تحكم مع احترام وتقدير الأقلية . وأكد الدكتور عمر سالم أن مصر لا تمارس تمييزا ضد مواطنيها في ظل سيادة القانون وما ينص عليه الدستور من مساواة بين جميع المصريين , وأن الحكومة المصرية تعمل على دعم الوحدة الوطنية لأن نسيج مصر واحد ولن تدخر جهدا في التوجيه نحو تلبية كل الحقوق المشروعة لأبناء الوطن جميعا مسيحيين ومسلمين, حرصا منها على تحقيق الاستقرار الداخلي المصري , مؤكدا أن مصر لن تصبح دولة دينية لأن ذلك غير مقبول من الحكومة ومن أغلب أطياف المجتمع السياسي , وأن الحكومة المصرية تعمل على قيام دولة مدنية من أجل أن تصبح مصر دولة قوية ومتقدمة تقوم على المساواة والعدل والمواطنة, وحماية الحريات المدنية . وصرح الدكتور عمر سالم أن الحكومة المصرية تؤكد على سعيها نحو تحقيق الديمقراطية بأوسع أشكالها ومعانيها داخل المجتمع المصري , بجانب تحقيق الإستقرار الوطني على جميع الأصعدة, موضحا أن مصر عاشت قرابة نصف قرن في ظل نظام استبدادي لا حرية فيه ولا ديمقراطية, وعندما قامت الثورة لم يكن في حسبان الثوار كيفية التعامل مع نتائج الثورة, لذلك فإن تحقيق التوافق والديمقراطية بعد ما عانته مصر من الفساد والتآمر خلال سنوات طويلة لا بد له أن يأخذ ما يستحقه من وقت يتم فيه ترتيب الأوضاع وتقريب وجهات النظر بين مختلف أطياف المجتمع وتنظيم الأدور المجتمعية حتى لا نغرق في الفوضى, بدلا من تحقيق الاستقرار والأمن, مشيرا الى أن أهداف الثورة لم تكن فقط للعيش, ولكن كانت للحرية وللعدالة الإنسانية والإجتماعية ولإقامة دعائم نظام ديمقراطي يحقق المساواة وعدم التمييز والمواطنة وحريات الرأي والتعبير والعقيدة . ومن جانبه أكد السيد فولكر كاودر عضو الاتحاد الألماني أن الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي تأمل أن يستفيد الجميع في مصر من التحول الديمقراطي, وعدم السماح بقطع خيوط الحوار بين الحكومة وجميع القوى السياسية والإجتماعية, وأعرب عن ثقته بقدرة الشعب المصري على تجاوز الأزمات بكل ثقة, مؤكدا أن العلاقات البرلمانية بين البرلمان المصري والألماني وثيقة منذ فترة طويلة, وأعرب عن أمله في استمرار هذا التعاون حتى تتحقق دعائم الديمقراطية, مؤكدا أن الحكومة الألمانية لديها فهم عميق للتحديات التي تواجه مسار الديمقراطية في مصر .