أعلنت مصادر الحكومة الجزائرية أن الذي يموِّل تنظيم القاعدة بالأموال هم عصابات المخدرات وتجارها في جنوب أمريكا وأن الأموال التي قدمتها هذه العصابات إلي القاعدة بلغت 130 مليون دولار منذ عام 2007 حتي الآن. وتبين أن تجار المخدرات يدفعون للقاعدة مقابل تأمين نقل الكوكايين عبر شمال أفريقيا وفي اتجاه أوروبا. وقالت المصادر المسئولة إن رجال القاعدة يعرفون الطرق الآمنة في أرض الصحراء الكبري وأنهم عقدوا صفقة مع تجار المخدرات بحيث يقدمون لهم رجالاً مسلحين يضمنون سلامة قوافل المخدرات في الصحراء وذلك مقابل حصة من أرباح التجار من المخدرات. وأضافوا أن هؤلاء الإرهابيين ينتسبون إلي القاعدة الإسلامية في المغرب وأنهم قتلوا إرهابياً بريطانياً اسمه أودين واير في العام الماضي. وحذَّر رجال القاعدة في المغرب من أنهم سيستغلون أموال تجار المخدرات في جذب وتجنيد مجندين للقاعدة وتخطيط شن هجمات إرهابية علي المدن الأوروبية. واعترف خبراء مقاومة الإرهاب بأن القوات المسلحة الثورية في كولومبيا والثوار الماركسيين كانوا القوة الكامنة وراء عقد صفقة التعاون مع القاعدة. وفي الماضي كانت المخدرات تنقل بالطائرات أو تشحن من جنوب أمريكا إلي إسبانيا أو البرتغال ولكن بعد تقديم قوافل الأمن للتجار فإنهم غيروا خطوط عملياتهم لأن نقل المخدرات عبر الطرق الأوروبية أصبح صعباً عبورها ولذلك رأي انتهاز فرصة الساحل البحري في المغرب باعتباره الطريق الجديد لعبور المخدرات. ويقول الخبراء إن فرع القاعدة في المغرب مستقل تماماً عن التنظيم المركزي للقاعدة ولا يشاركه الأموال التي يحصل عليها من تجار المخدرات في أمريكا اللاتينية. ومعني هذا أن الجماعة الإسلامية للقاعدة في المغرب تتعاون مع أي مصدر حتي تجار المخدرات للحصول علي الأموال!