مفاجآت بالجملة شهدتها قضية مقتل "سائق" بمدينة الحرفيين بعد أن عثر علي جثته ملقاة وسط كوم من القمامة بدون اثبات شخصية. أكد تقرير الطب الشرعي أن المجني عليه قد قاوم قاتله بشراسة وأن الجثة بها طعنة نافذة بالصدر والأخري بالبطن وجرح "ذبحي" بالرقبة وجروح قطعية باليد اليمني لمحاولته تفادي الطعنات التي تعرض لها. فريق البحث الموسع لتحديد الشخصية برئاسة اللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الاسكندرية وضم كلاً من العميد "إبراهيم سلامة" وكيل مباحث غرب والعقيد "الهامي عبدالمنعم" مفتش مباحث غرب والمقدم أحمد عطا رئيس مباحث كرموز والرائدين "هاني الصياد" و "محمد مجدي" معاوني مباحث القسم. تبين وجود بلاغ من توفيق عبدالوهاب لقسم الدخيلة باختفاء سيارته التوناية والسائق العامل عليها ويدعي أحمد فاروق محمد عبداللطيف "32 سنة- سائق" والذي تبين أنه المجني عليه بعد أن تعرفت اسرته علي الجثة بالمشرحة لتبدأ سلسلة المفاجآت.. حيث تبين أن المجني يعمل علي السيارة التوناية مقابل "40 جنيها" في اليوم وأنه تحدث مع شقيقه وأبلغه أن معه "زبون" متوجهة معه "للعوايد" بمنطقة الرمل.. ثم عاد وعندما تأخر أبلغه أنه عاد لمنطقة "داون تاون" بوسط المدينة وفي طريقه للمنزل ثم اختفي. كشفت تحريات فريق البحث الجنائي وخط سير السيارة أن مرتكب الحادث هو المدعو "وسيم محمود مصطفي" "28 سنة- تاجر- ليبي الجنسية" وانه يعمل في تجارة البطاطين من ليبيا إلي مصر وتجارة الخضر من مصر إلي ليبيا إلا أنه في أغلب الاوقات بلا عمل.. وتبين من التحريات أن المتهم قد تقدم لخطبة فتاة من منطقة العصافرة ولا يملك المال للزفاف.. وأنه أستأجر شقة بمنطقة العوايد ب "300 جنيه في الشهر" للزفاف فيها. وأمام اللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الإسكندرية أدلي المتهم "وسيم محمود مصطفي" باعترافات تفصيلية فقال.. لم أعد أملك "المال" وأريد أن ارتبط بعروس ولا توجد تجارة فقررت أن أقتل اي حد وأبيع سيارته حتي أزف لعروسي. وأضاف.. أحضرت مطواتي وتوجهت إلي الموقف الجديد وأخذت أبحث عن سائق نحيف وضعيف البنية حتي أتمكن من التغلب عليه.. حتي وجدته وطلبت منه التوجه للعوايد مقابل 80 جنيها وفي الطريق ادعيت أنني أشعر بالتعب وأرغب في التقيء وما أن وقف علي جانبي الطريق حتي فتحت الباب وأخرجت مطواتي وطعنته في بطنه فقاومني فأنلهت عليه طعناً وتوفي علي الفور فوضعته في صندوق السيارة بعد أن حصلت علي رخصته وتليفونه المحمول ومبلغ "100 جنيه" كان بحوزته وقمت بقيادة السيارة حتي منزلي وغلست ملابسي المغرقة بالدم. أضاف بعت السيارة ب 4500 جنيه وعدت للإسكندرية وسارعت لشراء حجرة نوم لعروسي ب "2500 جنيه" واصطحبتها لشراء المطبخ وسجادتين.. وقررت الزواج خلال الأيام المقبلة القادمة.. إلا أن المباحث كانت اسرع مني وألقت القبض علي قبل زفافي علي حبيبتي.