أي تسوية مستقبلية محتملة بين الولاياتالمتحدةوإيران حول برنامج طهران النووي لن تخرج إلي النور طالما استمرت حالة انعدام الثقة بين الدولتين.. هذا ما أكده رأي تاكيه - الخبير في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية - في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مؤخراً. قال "تاكيه" إنه في الوقت الذي باتت فيه العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران تشق طريقها لاستعادة مكانها من جديد. يبقي الحاجز النفسي عاملا يربك آفاق أي تسوية محتملة بين البلدين. أوضح أن القري الكبري مشغولة حاليا بفرض العقوبات علي إيران. راهنة تخفيفها لهذه العقوبات بقيام طهران بتفكيك الجوانب الرئيسية لبرنامجها النووي. في حين تتردد إيران في تقديم أي تنازلات من منطلق اقتناعها بأن توسيق نطاق قدراتها النووية سيعزز من قوتها الدولية. واعتبر أن أفضل سبيل لتحطيم هذه الحلقة المفرغة لا يكمن في البحث عن اتفاق كبير بل في آخر محدود من شأنه كسر حاجز انعدام الثقة بين الجانبين "الإيراني والغربي" ويحدد إطارا للحد من التسلح. ورأي "تاكيه" أن الهدف الرئيس من إبرام اتفاق متواضع ومؤقت مع إيران يكمن في إبعاد الطرفين عن المواجهات العسكرية في خطوة ربما تقنع الغرب بأن قيام طهران بوقف تخصيب اليورانيوم عند 20% يمكن ان يمدد الجدول الزمني للبرنامج النووي الإيراني. ويحد من مخاوف الدول الغربية وإسرائيل. كما أن إبرام مثل هذا الاتفاق مع إيران سيساعد علي إقصائها عن تصورها بأن الدبلوماسية تعد مجرد حيلة لزيادة الضغط علي نظامها السياسي.