ظهر الرئيس السوري علي شاشة التلفزيون الرسمي السوري وهو يشارك في مراسم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في أحد جوامع دمشق وذلك للمرة الأولي منذ 6 يناير الحالي.. وبث التلفزيون السوري صوراً مباشرة أظهرت الأسد وهو يصلي إلي جانب مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون ورئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الأوقاف محمد عبدالستار السيد وعدد من المسئولين وقال إنها من جامع الأفرم الواقع في حي المهاجرين في شمال دمشق.. ويعود آخر ظهور للرئيس السوري إلي بداية الشهر الحالي عندما ألقي كلمة في دار الأوبرا بدمشق عرض فيها "حلاً سياسياً" يقوم علي ثلاث مراحل ويشكل بالنسبة له نقطة استناد لأي مبادرة أخري ويركز الحل علي الدعوة إلي مؤتمر حوار وطني يقر فيه ميثاقاً وطنياً جديداً تليه انتخابات.. وتبادل الأسد بعد انتهائه من المشاركة بمراسم الاحتفال بالمولد النبوي الأحاديث والتهاني مع بعض المواطنين المحتشدين حوله داخل الجامع كما تسلم من بعضهم رسائل مكتوبة.. وبدا الأسد مرتاحاً ومبتسماً وهو يصافح المصلين عند مغادرته الجامع قبل أن يتوجه إلي سيارته التي كانت بانتظاره خارج حرم الجامع وقادها بنفسه.. ويأتي ذلك بينما دعا وزير الأوقاف محمد عبدالستار السيد السوريين إلي المشاركة اليوم في "أداء صلاة الحاجة التي تقام بعد صلاة الجمعة في المساجد الجامعة في سوريا علي نية عودة الأمن والأمان إلي ربوع الوطن".. وأكد وزير الأوقاف أن بلاده "ستنتصر علي المؤامرة التي أعلنتها الدول المعادية لها وينفذها بالوكالة عنها عبيدها وخدامها القابعون وراء البحار وعلي رأسهم الفكر الوهابي التكفيري".. وميدانياً حقق الجيش السوري الحر عدة مكاسب ميدانية بمحافظة درعا حيث سيطر علي كتيبة ببلدة النعيمة وعلي حاجز أبو بكر الصديق في درعا البلد وحاجز ابن كثير في بصر الشام واستولي إثر ذلك علي أسلحة ومعدات ثقيلة بعد تدمير عدد من الآليات التابعة للقوات النظامية.. وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام أقتحمت بلدة النعيمة في درعا بالدبابات والمدرعات وسط قصف كثيف بالأسلحة الثقيلة وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن قوات النظام قصفت حي القاطرجي والنيرب بمدينة حلب بالمدفعية.. كما استهدفت مدفعية الجيش النظامي مدن الباب وحيان ودير حافر ورتيان بريف حلب. قالت شبكة شام إن عشرات القتلي والجرحي سقطوا جراء قصف قوات النظام لبلدة بالا في ريف العاصمة بالمدفعيات والطائرات.