شهدت مدينة المحلة الكبري أحداثا ساخنة في الذكري الثانية لاندلاع ثورة 25 يناير حيث كانت المدينة العمالية هي أكثر مدن محافظة الغربية اشتعالا وسخونة بعد خروج الحشود من المواطنين التي خرجت بالآلاف في مسيرات عضب أداء صلاة الجمعة مباشرة وهي حشود ضخمة وكبيرة لم تشهدها لمدينة منذ اندلاع ثورة 25 يناير مند عامين حيث انطلقت المسيرات التي شارك فيها الآلاف من شباب الثورة وحركة 6 إبريل وبعض الاحزاب السياسية المختلفة بالاضافة لأعداد كبيرة من أهالي المدينة غير المنتمين لأي أحزاب أو حركات سياسية ولكنهم خرجوا للتعبير عن مطالبهم الثورية التي لم تتحقق رغم مرور عامين علي اندلاع الثورة. كما شارك في التظاهرات العديد من السيدات والفتيات وشباب الالتراس ميدان الشون مركز التجمع. وقد تجمعت جميع المسيرات بميدان الشون الذي يعتبر المقر والمركز الرئيسي للتجمعات والتظاهرات الثورية والذي امتلأت عن آخره بالحشود المختلفة من المتظاهرين من التيارات المختلفة. قامت مجموعة كبيرة من شباب المتظاهرين برفع لافتة كبيرة مكتوب عليها "ثورة الخلاص" واستقلال مدينة المحلة الكبري كما أعطي الشباب الثائر مهلة للنظام الحاكم لمدة يومين لتحقيق المطالب التي قامت من أجلها الثورة والتي لم يتحقق شيء منها حتي الآن وهي عيش - حرية - عدالة اجتماعية وحقوق شهداء الثورة وإلا سيكون هناك تصعيد للأمور. كما شهدت مدينة المحلة الكبري حالة من الشلل التام في حركة المرور بعد ان توقفت حركة المرور تماماً في جميع شوارع المدينة وأغلقت مداخلها ومخارجها. كما تعطلت حركة القطارات بعد ان قام مجموعة من المتظاهرين بقطع خطوط السكة الحديد بإشعال النيران في إطارات السيارات فوق القضبان كما قامت جميع المحلات التجارية بإغلاق أبوابها مما جعل شوارع المدينة شبه خالية بينما وقعت محاولات لاحتلال ديوان رئاسة مركز ومدينة المحلة الكبري وسط إصرار من المتظاهرين باستمرار اعتصامهم وتظاهراتهم حتي تتحقق مطالبهم مؤكدين بأنهم لن يسمحوا لأي فصيل مهما كان في خطف الثورة والانفراد بالحكم وتجاهل مطالب الشعب في استرداد ثورته وتحقيق مطالبه التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير.