مصر ستشهد يومين عصيبين في آن واحد الجمعة والسبت القادمين - حيث يحتفل الشعب بذكري ثورة 25 يناير وبعدها في اليوم التالي موعد النطق بالحكم في قضية مجزرة بورسعيد الشهيرة ان لم تكن هناك مفاجآت وقبلت محكمة جنايات بورسعيد فتح باب المرافعة من جديد واقتنعت بالأدلة المفاجئة التي قدمها النائب العام المستشار طلعت عبدالله والذي يطلب من خلالها فتح باب المرافعة في القضية في إطار التحقيقات التي تجريها نيابة حماية الثورة والتي كشفت في تقريرها عن وجود أدلة جديدة و4 متهمين هاربين تورطوا في تلك الأحداث ولم ترد اسماؤهم ضمن قرار الإحالة. كنا نتمني ان يكون هناك فاصل بين الحدثين حتي لا تقوم الدنيا ولا تقعد.. فالاحتفال بالثورة تستعد له جبهة الإنقاذ بحشد مليونياتها في الميادين و"الحرية والعدالة" يستعد هو الآخر لحشد يسهدف مشروعات التنمية بالمحافظات وكل ما نخشاه ان يخرج أي طرف عن القانون وتتحول الاحتفالات إلي كوابيس.. أما قضية مجزرة بورسعيد فهي الأخري أشد خطورة ومن المؤكد ان الأحكام التي سوف تصدر لن تعجب أحد الطرفين سواء من النادي الأهلي أو المصري البورسعيد.. فالالتراس الأحمر سوف يحتج بطريقته إذا صدرت الأحكام مخففة.. والألتراس البورسعيدي سوف يرفض إذا جاءت مشددة وبالتالي يكون البلد علي شفا حفرة من ارتكاب مجازر جديدة. ليت الجميع يدرك مدي خطورة الوضع الحالي وأن البلد في حاجة للاستقرار حتي يشعر الشعب بالأمن والأمان.. فكفانا مليونيات وكفانا فوضي وعمليات تخريبية.. وعلي جميع الأطراف التحلي بضبط النفس فالاحتفال بالثورة يجب ان يكون سلمياً ونثبت للعالم أننا شعب متحضر سلوكياً وأخلاقياً وديمقراطياً.. وعلي الطرف الآخر نتمني ان يحترم الجميع أحكام القضاء فهناك درجات أخري للتقاضي ومنها الطعن بالنقض ويجب ان نكون متحضرين حتي لا تسود شريعة الغاب إذا لم نحترم كلمة القضاء. هناك حالة ترقب وخوف فإما ان نكون وتسير الأمور علي خير ما يرام حتي تنهض مصر من عثرتها وكبوتها الاقتصادية.. وإما لا نكون وتغرق البلاد في دوامة العنف والعنف المضاد وكل ما نخشاه ان يهددنا شبح الحرب الأهلية وربنا يستر!!