تشهد الجولة الاولي من منافسات المجموعة الرابعة في كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم المقامة في جنوب افريقيا حتي 10 فبراير. اثنين من أهم واقوي اللقاءات يجمع الاول الجارين العربيين تونسوالجزائر. والثاني افيال كوت ديفوار مع توجو.. وإذا كانت التوقعات تعطي الافضلية للجيل الذهبي للافيال بقيادة ديدييه دروجبا الذي لم يسمح لله بمعانقة الكأس. الافضلية لتصدر المجموعة والذهاب بعيدا نحو منصة التتويج . فان من حق المنتخبات الثلاثة الاخري ان تطمح أو حتي تحلم بالوصول إلي ابعد الحدود. نريد المنتخبات المغاربية الثلاثة عموما الثأر والتعويض وتونس خصوصا بعد خروجها في النسخة الثامنة والعشرين في الجابون وغينيا الاستوائية وينوي المغرب الذهاب إلي ابعد من الدور الاول في المجموعة الاولي. فيما ستحاول الجزائر اثبات ان غيابها العام الماضي كان استثنائيا وانها قادرة علي منافسة الكبار. بيد ان الواقع العملي قد لايتطابق مع الاحلام. فاستعدادات تونس لاتوحي بانها من المرشحين الاوفر حظا لتخطي الدور الاول لان يوسف مساكني أو من تطلق عليه تسمية "موزارت" لاسلوبه الانيق في العزف داخل الملعب ورفاقه وصلوا متأخرين إلي جنوب افريقيا وتحديدا قبل يومين من انطلاق المنافسات. واقتصرت استعدادات المنتخب التونسي خلال الفترة التي سبقت "لقاء المسمار" مع الجزائر علي حصص تدريبية احداها علي رويال بافوكينج في راستبرج حيث تقام المباريات. ومشاهدة شرائط فيديو لمبارياتها الودية مع اثيوبيا "1-1" والجابون "1-1" وغانا "2-4" واخري لمباريات خاضها مؤخرا منتخب "الخضر" الجزائري. في المقابل يري الفرنسي من اصل بوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للجزائر ان "المباراة الاولي ضد تونس ستحدد مصيرنا في البطولة". ويقر خليلو دزيتش بان عناصر المنتخب الجزائري "لا يملكون الخبرة الكافية لكن لديهم رغبة عارمة في الذهاب بعيدا. إذا ما بلغنا ربع النهائي فلا يمكن لاحد ان يعرف ماذا سيحصل لان كل شئ ممكن في أمم افريقيا ولم يكن احد يراهن علي فوز زامبيا باللقب في الدورة السابقة.. وفي المباراة الثانية تبدأ رحلة التتويج باللقب بالنسبة إلي منتخب الافيال المصنف أول افريقيا و14 في العالم من الفوز علي توجو المحسوبة "خطأ" انها قد تكون الحلقة الاضعف في السلسلة والجسر الذي يعبر عليه أحد المنتخبين العربيين إلي ربع النهائي نظرا إلي انها خرجت من الدور في مشاركاتها الست السابقة. ويملك المدرب الفرنسي من أصل تونسي صبري لموشي لاعبين قد لايتكررون وقد لاتتكرر الفرصة امامهم امثال دروجبا والشقيقين يايا وكالو توريه وارثر بوكا وايمانويل ايبويه وجيرفينيو وشيخ تيوتيه وسياكا تينيه وارونا كونيه وسالومون كالو وديدييه زوكورا والذين فاقت اعمار معظمهم الثلاثين. وستكون المعركة في الملعب بين قائد الافيال دروجبا وقائد توجو اديبايور من جهة وبين المدربين الفرنسيين لموشي الذي بدأ مهمته كمدرب مع كوت ديفوار وديدييه سيكس من جهة ثانية.