دعت مصر, الدول العربية إلى الإسراع بمد يد العون للشعبين الفلسطيني والسوري في محنتهما الصعبة بسبب العدوان الغاشم الذي يواجهانه. وقال الرئيس محمد مرسي في كلمة مصر أمام القمة العربية الاقتصادية التنموية المنعقدة حاليا في الرياض إن الحوار بشأن كيفية الارتقاء بالعمل العربي الاقتصادي المشترك ينبغي ألا يصرفنا عن التعامل مع مشكلات آنية للشعب الفلسطيني الشقيق جراء ما يتعرض له من ممارسات تعسفية, ويجب أن نسارع إلى توفير الاحتياجات المالية للحكومة الفلسطينية حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني, كما يجب أن نحث الدول والمنظمات المانحة على اتخاذ خطوات مماثلة, فضلا عن التحرك الجاد لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني من جراء الاحتلال. وشدد الرئيس مرسي على ضرورة أن لا يضام الشعب الفلسطيني بسبب مطالبته بحقه في الحياة الكريمة وسعيه نحو إقامة دولته المستقلة ذات السيادة, والتي طال أمد انتظاره من أجل تحقيقها. وحث الرئيس مرسي, الدول العربية على سرعة التحرك مع المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم السوري, وإنهاء هذه الحقبة من حكم هذا النظام الغاشم, والاستجابة لتطلعات الشعب السوري وحقه في الديمقراطية والحرية والحياة الكريمة. وأعرب عن استيائه الشديد لما يواجهه الشعب السوري من عمليات قتل وتدمير يومية من قبل النظام وأعوانه وتدمير لبنيته الأساسية وهو ما يضاعف من حجم الماساة وتكلفة وجهود إعادة البناء والحياة الطبيعية بعد انتهاء الصراع. ودعا الرئيس مرسي أيضا إلى بلورة أفكار عربية تتيح إعادة إدماج الشعوب العربية التي عانت ومازالت تعاني من أوضاع صعبة بسبب الحروب أو الكوارث من منطلق استراتيجي عربي تنموي شامل يؤكد على التضامن العربي وليس مجرد مساعدات ومواد إغاثة.