** مع بداية فبراير القادم يبدأ المسرح القومي موسمه الجديد بعرض "المحروسة والمحروس" علي مسرح ميامي وهو العرض الذي تجري بروفاته منذ عدة شهور تأليف محمد أبوالعلا السلاموني إخراج شادي سرور. تدور أحداث المسرحية في فترة الخلافة العباسية في عهد المستعصم بالله آخر خلفاء العصر العباسي حيث تأتي إلي بغداد جارية الملكة "شجرة الدر" من مصر بعد مقتلها هاربة وتنشئ حاته ببغداد وتقرر أن تعرض مسرحية بداخل الحانة لاحياء ذكري شجرة الدر ويسمع الخليفة عن هذه المسرحية فيقرر أن يتنكر هو ووزيره "محمد العلقي" ويذهبان إلي الحانة ويتابعان المسرحية. يكتشف الخليفة انه جزء من هذه المسرحية لكن الجميع يخاف ان يجسد دور الخليفة فيقرر هو نفسه دون الافصاح عن هويته أن يلعب دور الخليفة ووزيره يلعب دور الوزير في أحداث المسرحية وهنا تتأزم وتسخن المشاهد بتجسيده لدور الخليفة ويكتشف انه هو السبب في مقتل "شجرة الدر" حيث أنه كان كخليفة استصدر فتوي من علماء الدين بعدم شرعية حكم "شجرة الدر" لمصر علي الرغم من وقفتها القوية في وجه الحملة الصليبية للويس التاسع والتصدي له وهزيمته وأسر الملك لويس التاسع رغم وفاة زوجها فوحدت الصفوف ووصلت بالمحروسة إلي بر الامان الم يشفع لها كل هذا وقرر من خلال فتواه بأنها إذا ارادت ان تحكم فيجب أن تحكم في ظل رجل تحكم باسمه وبالتالي تزوجت "شجرة الدر" من عزالدين أيبك وحدثت مجموعة من الخلافات بينهم أدت إلي قتل "أيبك" وقتل "شجرة الدر" فأرجعت الجارية التي تجسد دور "شجرة الدر" في المسرحية وفاتها إلي فتوي المستعصم واتهمته بقتل "شجرة الدر" هنا انقلب عليها الخليفة وأعلن عن شخصيته الحقيقية لخليفة بغداد الحقيقي ويتم القبض علي الجميع. .. يؤكد مخرج المسرحية "شادي سرور": أن المفارقة التاريخية التي يريد رصدها أبوالعلا السلاموني. أن المستعصم بالله علي الرغم مما فعلتة الملكة "شجرة الدر" من تعنت لدرجة انه بعث إلي امراء مصر وقال لهم: إن لم يكن في مصر رجلاً فسأرسل انا رجلاً يحكها هو نفس الرجل الذي سلم بغداد للتتار بدون أي مقاومة وباستسلام شديد وهنا المفارقة في العمل المسرحي والتي يبني عليها أحداث الفصل الثاني من العرض إلي نهايته. أضاف المسرحية بطولة سوسن بدر وأحمد راتب ولقاء سويدان وأحمد صيام ومجدي رشوان بالاشتراك مع محمد جمعة وهشام الشربيني بالاضافة إلي مجموعة شباب المسرح الجدد الواعدين إسماعيل جمال ووليد الهندي ومحمد عبدالعزيز وعمرو بهي ويشترك بالغناء في عرض المسرح الشاب سامح عيسي ويصمم الديكور د. محمد سعد. أزياء شادية المليجي. ألحان سامح عيسي.