يشهد افتتاح المجموعة الثالثة مباراتان غير واضحتي المعالم تحت شعار "السهل الممتنع" حيث يستهل منتخب زامبيا حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة تعتبر سهلة من الناحية الحسابية. وذلك عندما يواجه نظيره الاثيوبي بينما يعود المنتخب النيجيري الي الظهور من جديد امام بوركينا فاسو وتكمن السهولة المحتملة لمباراة زامبيا مع اثيوبيا في روح النصر التي مازال يعيشها لاعبو زامبيا في أعقاب الإنجاز التاريخي المتمثل في التتويج بلقب البطولة الافريقية العام الماضي في غينيا الاستوائية والجابون. بجانب طبيعة الخصم الذي يفتقد إلي الخبرة الدولية في البطولات القارية. بما أنه غائب عن العرس الافريقي منذ ثلاثين عاما. ولكن في كرة القدم لا يوجد مستحيل وقد تشهد البطولة ظهور مخالب قوية للمنتخب الاثيوبي الفائز بلقب كأس افريقيا في عام 1962. ورغم التأهل الصعب للمنتخب الزامبي إلي كأس الامم الافريقية الحالية. حرص الاتحاد الزامبي علي بقاء المدرب الفرنسي هيرفي رينار في منصب المدير الفني للفريق بعدما قاد الرصاصات النحاسية إلي اللقب الأفريقي الأول في مطلع العام الماضي. ويعتمد رينار علي مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين في الدوري المحلي أو في بطولات الدوري المحلية ببعض الدول الأفريقية إضافة إلي عدد من المحترفين في أندية خارج القارة حيث لم يساهم اللقب الأفريقي بشكل ملحوظ في زيادة عدد محترفي زامبيا بالأندية الأوروبية. ويأتي قائد الفريق كريستوفر كاتونجو "30 عاما" علي رأس هؤلاء المحترفين بالخارج حيث يلعب لفريق هينان كونستركشن الصيني..كما يتألق إلي جواره كل من إسحق تشانسا المحترف معه بنفس الفريق الصيني ورينفورد كالابا وناتان سينكالا نجمي خط وسط مازيمبي الكونغولي وفيلكس كاتونجو لاعب بترو أتلتيكو الأنجولي وجيمس تشامانجا المحترف في الصين وإيمانويل مايوكا نجم ساوثهمبتون الإنجليزي وجاكوب مولينجا نجم هجوم أوتريخت الهولندي وكولينز مبيسوما مهاجم أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي. وعلي الجانب الآخر. فإن المنتخب الاثيوبي أحرز المركز الثاني في بطولة 1957 والثالث في البطولة الثانية عام 1959. حيث أقيمت البطولتان بمشاركته مع منتخبي السودان ومصر فقط. واستفاد المنتخب الإثيوبي من استضافة بلاده فعاليات البطولة الثالثة وتوج بلقبه الأفريقي الوحيد عام 1962. وفي المباراة الثانية يستعيد المنتخب النيجيري حضوره القاري عبر مواجهة نظيره بوركينا فاسو بعد غياب عن النسخة الماضية للبطولة. ولكن ذلك لا يقلل من قوة الفريق الفائز بلقب كأس افريقيا مرتين عامي 1980 و1994 بجانب حصوله علي لقب الوصيف أربع مرات. وتكتسب هذه البطولة أهمية قصوي للمدرب الوطني ستيفن كيشي. الذي يسعي بكل قوة لاقتناص اللقب كمدرب بعدما سبق له وأن رفع كأس البطولة وهو لاعب في عام 1994. علي الجانب الآخر. فإن منتخب بوركينا فاسو يدرك أنه رغم خروجه المبكر من بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2010 و2012 . أنه قادر علي العودة بقوة لإثبات وجوده في العرس الافريقي.