أكدت واشنطن علي ما وصفته بحساسية أزمة الرهائن في الجزائر. واتفقت مع سائر الدول التي لها مواطنون محتجزون هناك علي أولوية سلامتهم. وصدرت تصريحات تنتقد استخدام القوة المسلحة ضد عملية الاختطاف. لكن فرنسا طالبت بالتعقل في توجيه الانتقادات للجزائر. وأعلن مسئول أمريكي طلب عدم كشف اسمه أن أزمة الرهائن في الجزائر حساسة ولا تزال قائمة. مضيفا أن الأولوية الكبري بالنسبة إلينا هي سلامة الرهائن. وكان البيت الأبيض قال إنه علي تواصل مستمر مع السلطات الجزائرية وعدد من الدول الأخري بشأن الأزمة. وفي طوكيو استدعت وزارة الخارجية اليابانية سفير الجزائر للاحتجاج علي تدخل الجيش الجزائري من أجل تحرير الرهائن. وقال شونيشي سوزوكي نائب وزير الخارجية للسفير سيد علي كترانجي خلال اللقاء يطلب رئيس الوزراء شينزو آبي من الجزائر مجددا أن تقدم بسرعة معلومات محدثة. وجعل حماية حياة البشر أولوية والعمل بتشاور وثيق مع الدول المعنية. من جانبه قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي لهيئة الإذاعة البريطانية إن بلاده كانت تود أن تعلم مسبقا بالعملية التي شنها الجيش الجزائري لتحرير الرهائن. وأوضح أن للنرويج العديد من المواطنين في عداد المفقودين في جنوبالجزائر. وأكدت السلطات النرويجية أنها تنتظر موافقة السلطات الجزائرية لإرسال طائرتين طبيتين إلي المنطقة التي يتواجد فيها الرهائن. في المقابل رفض وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس توجيه أي انتقاد لطريقة تعامل الجيش الجزائري مع أزمة الرهائن. وقال لإذاعة "آر.تي.إل" الفرنسية عندما نواجه الإرهاب وعندما نتصدي له جميعا. أدعو إلي التعقل في توجيه الانتقادات.. لأن المعنيين هم الجزائريون والغربيون بالتأكيد. لكن الجزائريين هم الذين خسروا قبل كل شيء عشرات آلاف القتلي خلال السنوات السوداء. وأوضح فالس أن عملية الجيش الجزائري جرت في ظروف لا يعلمها. وأوضح أن بلاده لم تتلق بعد حصيلة الهجوم الذي نفذه الجيش لأن المنطقة بعيدة. والوضع غامض. والمحطة شاسعة جدا.. لأن مئات الأشخاص كانوا فيها. من الجزائريين أولا وأيضا بالتأكيد من الموظفين الأجانب ومنهم بعض الفرنسيين.. لأنها عملية للجيش. ولأن الإرهابيين مدججون بالسلاح وشديدو التصميم والتعصب. من جهة أخري وجه وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا تحذيرا إلي المسلحين الذين هاجموا منشأة عين أمناس. وقال إن الذين يهاجمون بلدنا وشعبنا بلا سبب لن يجدوا أي مكان للاختباء فيه.. وأضاف بانيتا الذي يزور لندن علي الإرهابيين أن يعرفوا أنهم لن يجدوا أي مكان آمن. أي ملجأ. لا في الجزائر ولا في شمال أفريقيا ولا في أي مكان آخر.. بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إن بلاده عرضت علي الجزائر الدعم التقني والاستخباراتي قبل عملية تحرير الرهائن المحتجزين. وأوضح في بيان أمام مجلس العموم البريطاني "البرلمان" أن الدعم شمل إرسال خبراء في مجال التفاوض لتحرير الرهائن وفرق إنقاذ. لكن الجزائر رفضت العرض.