قالت لجنة الإنقاذ الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا إن الحرب في سوريا تسبب كارثة إنسانية صادمة وتسببت في فرار مئات الآلاف من اللاجئين إلي الدول المجاورة وان الكثير من النساء تحدثن عن الخوف من الاغتصاب.. وذكرت اللجنة أن لاجئات سوريات أجريت معهن مقابلات في لبنان والأردن جعلن من العنف الجنسي السبب الأساسي لفرارهن من بلادهن وقلن إن الاغتصاب الجماعي كثيرا ما كان يتم أمام أفراد الأسرة. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في تقرير من 23 صفحة بعنوان سوريا: أزمة إقليمية انه بعد العمل في مناطق الحرب والكوارث لعشرات السنين تدرك لجنة الإنقاذ الدولية أن النساء والفتيات يعانين من عنف بدني وجنسي في كل صراع. وسوريا ليست استثناء. وأضافت تحدث الكثير من النساء والفتيات عن تعرضهن للاعتداء في الأماكن العامة أو داخل منازلهن بالاخص علي يد مسلحين دون تحديد هوية الفاعلين. وأضافت اللجنة أن البعض تحدث معها أيضا عن هجمات تعرضت فيها النساء والفتيات للخطف والاغتصاب والتعذيب ثم القتل. وتابعت بالنسبة لمن تكتب لهن النجاة وتمكن من الفرار هناك افتقار للخدمات الطبية والاستشارات النفسية لمساعدتهن علي الشفاء في المجتمعات التي استقرين بها بل هناك تحديات مستمرة. يواجه الكثير من النساء والفتيات ظروفا غير آمنة في مخيمات اللاجئين وكذلك ارتفاع معدل العنف الأسري. وبدأت الأزمة باحتجاجات سلمية ضد الرئيس السوري بشار الأسد لكنها تحولت للعنف بعد أن أطلقت قواته النار علي المتظاهرين. وتحولت الانتفاضة إلي صراع مسلح بكامل أبعاده تقول الأممالمتحدة إنه أسفر عن سقوط 60 ألف قتيل حتي الآن. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية بعد مرور نحو عامين علي الأزمة السورية تواجه المنطقة كارثة إنسانية صادمة وتتطلب من المجتمع الدولي أن يكثف من التخطيط والتمويل لما ستصبح ولا شك أزمة إقليمية طويلة الأجل. وتابعت لابد من القيام باستعدادات لخروج جماعي للاجئين في حالة حدوث تصاعد مفاجيء في الأزمة.. وتمثل هذه مسألة حساسة في لبنان الذي استقبل اكثر من 190 ألف لاجيء سوري. واقترح بعض الساسة اللبنانيين إغلاق الحدود لوقف تدفق اللاجئين. وفر أكثر من 600 ألف سوري إلي الخارج وتقول الأممالمتحدة إن استمرار خروجهم يمكن أن يؤدي قريبا إلي ارتفاع العدد إلي مليون. وتقول إن هناك أكثر من مليونين نزحوا عن ديارهم وأربعة ملايين في حاجة ماسة للمساعدات.