مازال الحال يزداد سوءا بقري الصعايدة والخالدية ومسرة التابعين لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم بسبب ارتفاع منسوب مياه بحيرة قارون القريبة من هذه القري وقيام العديد من الاهالي بالنوم في الشارع بعد أن اغرقتهم المياه ولم يتوجه اي مسئول لمساعدتهم او الوقوف معهم . انتقلت "المساء" إلي هذه القري للتعرف علي أبعاد الكارثة التي مازالت قائمة حتي الان بل تزداد سوءا بعد ارتفاع منسوب مياه بحيرة قارون وهروب الاهالي من منازلهم . في قرية معسرة التابعة لعمدية الصعايدة بمركز الفيوم يصرخ سعيد عبد السلام سعيد "51" عامل طالبا أنقاذه من الغرق هو واولاده الخمسة وزوجته مؤكدا انه يقيم في حجرة واحدة فقط من المنزل الذي غمرته مياه بحيرة قارون وبالرغم من أن زوجته مريضة بمرض علي الصدر واصابة أولاده بالنزلات والبرد دون أن يتدخل أحد لانقاذهم من هذا العذاب. وتقول زوجته أيمان أحمد عبد الباقي "40 سنه" حرام عليكم وحرام علي الحكومة تتركنا في الهلاك والموت فلا احد من المؤسسات الخيرية ولا الجمعية الشرعية وانا مريضة ولا استطيع الحركة والمياة الراكدة بالمنزل اصابتنا بالامراض المتوطنه والمعدية. ويقول صلاح محمد عبد الجواد "46 سنة" عامل اعول 7 اولاد غير الام واستيقظنا من النوم فوجنا المياه تدخل حجرات المنزل وكادت تغرق الاطفال لولا ايقظتهم من النوم واسرعت بهم إلي الشارع خوفا من الغرق والموت. أما احمد زغلول بليدي "40 سنة" عامل فيقول اعول 7 اولاد والمياه أغرقت منزلي واتلفت أثاث منزلنا المتواضع وحاليا أنام خارج المنزل ولا اجد اي مأوي لي سوي الشارع. ويقول الشيخ علي بيومي امام وخطيب مسجد القرية للاسف الاهالي لا يستطيعون دخول المسجد او أقامة الشعائر بسبب المياه القادمة من بحيرة قارون بعد ارتفاع منسوبها في فصل الشتاء وقرية المعسرة من ضمن القري الغارقة في المياه والتي يبلغ عدد المنازل الموجودة بها مائة منزل معظمها أغرقتها المياه وماكينة رفع المياه تعمل بالسولار وتحتاح تكلفة السولار يوميا 100 جنيه لتشغيلها والاهالي كانوا يسددون هذا المبلغ لكن ظروفهم حاليا لاتسمح بذلك نظراً لان معظمهم كان يعمل بمهنة صيد الاسماك من بحيرة قارون والبحيرة حالياً أنهارت اسماكها وأصبحوا بدون عمل او مصدر رزق.