غير قناص العيون محمود صبحي الشناوي ضابط الامن المركزي بقطاع أبوبكر الصديق والمتهم بالشروع في قتل 5 من المتظاهرين السلميين في شارع محمد محمودد من "ستايل" ملابسه وحضر جلسة الامس بدون الكاب الشهير والنظارة الشمسية اللتينن تميز بهما في الجلسات السابقة وبدا "الشناوي" متوتر خلال الجلسة التي استمرت ما يقرب من ساعتين قضاهما المتهم واقفا ومنصتا لكل ما دار بالجلسة. حددت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مكرم محمد عواد جلسة 5 مارس القادم للنطق بالحكم في هذه القضية. بدأت الجلسة بإطلاع المدعين بالحق المدني علي تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه الاول محمد فتحي محمد إسماعيل والذي أثبت فيه إصابته بعاهة مستديمة نتيجة إطلاق طلقات مطاطية علي عينه اليمني مما أدي إلي عجز بنسبة 35% ومدي رؤية 1 علي .60 ثم استمعت المحكمة إلي مرافعة النيابة العامة التي بدأت بقوله تعالي "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين " وقوله تعالي "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب". اشار ممثل النيابة اننا في زمان تنتهك فيه القوانين وتراق فيه الدماء من أشخاص يفترض فيهم صون وحماية هذه الدماء مضيفاً أن المتهم أفسد في الارض واستخف بشرع الله وضرب بالقانون عرض الحائط وتجرد من آدميته وإنسانيته. طلبت النيابة توقيع أقصي العقوبة علي المتهم والقصاص العادل للمجني عليهم. مناشدا المحكمة ألا يأخذها به رحمة ولاشفقة لعظم الجرم الذي ارتكبه. ومؤكدة في الوقت ذاته أن هذه القضية ليست لمحاكمة جهاز الشرطة ولكن تطهيرا لثوب الشرطة الابيض الذي تلوث ببقعة سوداء يمثلها المتهم ومن هم علي شاكلته. استمعت المحكمة إلي مرافعة المدعين بالحق المدني حيث أكد فتحي أبوالحسن المحامي أنه يتمني ألا تنضم هذه القضية إلي "مهرجان البراءة للجميع" في إشارة منه إلي براءة رجال الشرطة من تهم قتل التظاهرين ورد رئيس المحكمة انه يقضي بالاوراق التي تنظر أمامه فقط. تابع المدعي بالحق المدني طلباته مبينا انضمامه إلي ما جاء في مرافعة النيابة والتمسك بقبول الدعوي المدنية وضم صورة من تقرير لجنة تقصي الحقائق الموجودة لدي النائب العام. ثم استمعت المحكمة اخيرا لدفاع المتهم الذي فاجأ الجميع بقوله إن قناص العيون مجني عليه وليس مذنبا وهو أحد أفراد جهاز الشرطة الذين يبذلون أرواحهم من أجل مصر.