أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع أعداد القتلي علي مدار الساعات الاربع والعشرين الاخيرة علي يد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلي 70 شخصا. أفاد ناشطون سوريون أن الجيش النظامي يعمد إلي تنفيذ إعدامات ميدانية بحق المدنيين عقب اعتقالهم. وقالوا إنه يكثف من اقتحاماته وقصفه لمدن وقري مختلفة في أنحاء سوريا. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام اقتحمت قرية تسنين شمال غربي مدينة حمص. وقتلت ثمانية أشخاص. وأشارت إلي أن معظم أهالي القرية من التركمان الذين نزحوا عنها بعد أن قام الشبيحة من القري المحيطة باقتحامها مدعومين بعدد من الآليات والمدرعات. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام أعدمت عائلة مؤلفة من خمس نساء بينهن امرأة حامل وشاب أثناء جنيهم محصول الزيتون في مزرعتهم الخاصة في بلدة قميناس بريف إدلب. ولم يبق من العائلة سوي طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها. كما عثر الأهالي في القابون بدمشق علي جثث يقولون إن اللجان الشعبية حرقتها بعد التعذيب والإعدام الميداني. وفي الأثناء. كثف الجيش النظامي من قصفه لمختلف البلدات والمدن السورية. حيث أكد ناشطون أن قوات النظام قصفت منذ الصباح الباكر مدينة القصير وأحياء عدة في حمص. وفي درعا. حاول الجيش النظامي اقتحام مدينة بصر الحرير وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة مع الثوار أسفرت عن سقوط قتلي من الطرفين. حيث وثقت الشبكة السورية مقتل 69 شخصا يوم أمس السبت. معظمهم في دمشق وريفها. وأفاد المرصد السوري -الذي يتخذ من لندن مقرا له- أن اشتباكات تدور بين مقاتلين من الثوار والقوات النظامية في محيط حاجز كوكب العسكري في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق. وجدد النظام قصفه لمدينة داريا ومدينة التل. وقد بث ناشطون سوريون شريطا مصورا علي مواقع الثورة السورية لعملية إطلاق صاروخ يعتقد أنه بالستي من طراز "سكود" وأعلن الجيش السوري الحر في وقت سابق سيطرته علي مبني الخدمات الفنية بدير الزور الذي تتحصن فيه قوات من الأمن والشبيحة. واستمرت الاشتباكات قرب فرع الأمن السياسي المجاور. سياسيا رفض رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا المبادرة الذي قدمه الرئيس الأسد في خطابه الاخير, يعد استمرارا لإعلانه الحرب علي الشعب وتخوين الثورة السورية واستمراره في اتهام العالم كله بما يجري في سوريا رغم أنه هو أساس المشكلة, ولا يمكن اعتبار ما تحدث عنه مبادرة ما لم تبدأ برحيله. وشدد المتحدث باسم المجلس وليد البني -في تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية - علي عدم قبول أية تسوية للأزمة السورية لا تتضمن رحيل الأسد وحكومته. في الوقت نفسه لجأ عشرة عسكريين سوريين انشقوا عن الجيش النظامي السوري. إلي الأراضي التركية. أن من بين العسكريين ثلاثة برتبة عقيد, ثلاثة برتبة رائد, أربعة برتبة نقيب. بالإضافة إلي ضابط شرطة. وقد تم نقلهم إلي مخيم "أباآيدن" الذي يأوي العسكريين المنشقين عن النظام في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة قبل نحو عامين. يذكر أن الحدود التركية تشهد عمليات لجوء مستمرة من المدنيين والعسكريين السوريين بسبب تواصل العنف والاشتباكات الدموية في المدن والبلدات السورية. وتستضيف تركيا حاليا نحو 160 ألف لاجيء سوري موزعين داخل مخيمات ومدن خيام في عدة مدن جنوب وجنوب شرق تركيا.